انتقدت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، مناظرة إسلام بحيري على إحدى الفضائيات أمس، مؤكدة أنها كانت جدالًا لا فائدة منه، وبها تدليس من «بحيري» واجتزاء لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم الوارد في صحيح الإمام البخاري: «لا يُقتل مسلم بكافر». وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» أن إسلام بحيري عرض الحديث السابق ولم يذكر مُناسبته وشرحه وما عليه إجماع الأمة من القصاص من المسلم، مؤكدة أن الإمام أبو حنيفة رأى أن المسلم يُقتص منه إذا قتل ذميًا مُعاهدًا بغير استحقاق، وهذا الرأي أجمع عليه المسلمون سلفًا وخلفًا. ونبهت على أن بحيري لم يعرض حديثًا مهمًا يؤكد حقوق الذمي أورده الإمام البخاري (3166) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا»، موضحة أن الإسلام أمر بعدم قتال غير المسلمين من الذين لهم عهد ومثياق، مضيفة: وكان على بحيري أن يستخدم العرض بين الحديث ليفهم الحكم في المسألة الفقهية ولا يجتزأ ليشوش على الناس لإثارة البلبة. ورفضت «عمارة» اتهام إسلام بحيري لكتب التراث وصحيح البخاري ومسلم، وآراء الأئمئة، بأنها كانت سببًا في الإرهاب، مؤكدة أن كتب التراث بريئة من الإرهاب والتطرف الفكري، مُتعجبة من «بحيري» قائلة: «أنتَ لا يعجبك شيء، فهذا عبث وتدليس». وألمحت الداعية الإسلامية، إلى أن هناك عواملَ أدت إلى ظهور الإرهاب، ومنها أنه بعد سقوط الخلافة الإسلامية اسُتغلت ثورات وغضب الناس في إقامة تكتلات وجماعات موازية للدولة وأظهرت هذه الجماعات التطرف الفكري للخروج على حاكمها.