25 صورة تكشف نفائس الخطوط على جدران متحف قصر محمد علي بالمنيل

كشف الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر محمد علي بالمنيل أن المتحف يزخر بمجموعة هائلة من الخطوط العربية المختلفة التي استطاع أن يجمعها الأمير محمد علي بين جنبات متحفه وسراياته المختلفة التى أنشأها على مدار حياته.
وتابع في تصريحات خاصة لصدى البلد: ويأتى النص التأسيسى الموجود أعلى مدخل القصر خير دليل على ذلك، وكذلك نفائس الخطوط، خاصة التي يتزين بها بهو المتحف الخاص من كبار الخطاطين المصريين، والذى استطاع الأمير محمد على توفيق جمع هذه الخطوط من أساتذة فن الخط العربى عبر مراحله المختلفة من نسح وكوفي وهندسي.
وقال: ويظهر هذا جليا فى جميع سراياته وعلى السور الخارجى للقصر ومتحفه الخاص الذي يزخر بنفائس الفنون الجميلة والتحف الثمينة، وشيده صاحب السمو الملكى الأمير محمد على بن المرحوم محمد توفيق باشا فى عام 1938م لعرض المخطوطات النادرة كالمصاحف، وتفسير القرآن باللغات العربية والفارسية والتركية، بجانب العديد من الكتابات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والأدعية وأبيات الشعر المنفذة جميعها بأجمل الخطوط التى عرفتها الحروف العربية.
واستطرد: ومن أهم المعروضات الكثيرة والرائعة مصحف شريف يرجع للقرن العاشر الهجرى كتبه " أحمد بن سيد ميرك الحسينى الشيرازى"، ومصحف يرجع إلى أوائل القرن "8 ه - 14م، وآخر كتبه "جعفر بن عبد الله " عام 972ه فى زمن السطان "سليم الأول" وغيرها من المصاحف النادرة التى تزيد عن المائة مصحف شريف ومن المخطوطات الأخرى، وصية سيدنا "على بن ابى طالب"، لولديه "الحسن والحسين" – رضى الله عنهم جميعا – كتبت سنة 608ه.
وأدعية بخط "السيد خليل الشكرى البردسى " 1262ه ودلائل الخيرات وآخر فى الفقه بخط مغربى، ومخطوط بخط سرياني قديم نادر، وقصيدة البرده لبوصيرى بخط " ياقوت المتستعصى "690ه (1291م ) ، وقطع من صحيح البخارى بخط " عمر بن نعمان الدمشقى "، (705ه ) وغيرها،هذا بجانب اللوحات التى نفذت بأسلوب يدل على المهارة الفائقة فى الخطوط وفى استخدام النواحى الزخرفية ورسم الطيور، علاوة على الزخارف الرائعة التى نفذت بها جلدة كل مصحف بالوان متناسقة من الحمر والأزرق والذهبى
وأضاف: كما توجد نسخ فارسية مصورة لكتاب "بستان سعدى" الشهير والذى يعد تحفة فريدة كتبه " على الكاتب " عام (939ه) ومجموعة طغراء لبعض سلاطين آل عثمان، وكل هذه الأعمال وغيرها من تنفيذ أشهر الخطاطين فى العالم الإسلامي من العصور المختلفة، وقد كرم الأمير احدهم بوضع اسمه على اللوحة التاسيسية لمسجد القصر وهو الحاج "أحمد كامل" رئيس الخطاطين فى"اسطنبول" لأعماله الكثيرة بالقصر.