* كاريوكا تتبنى طفلة يتيمة رغم سوء حالتها المادية والصحية * شادية تؤسس مؤسسة خيرية تضم مسجدا ودارا للأيتام وعلاج الفقراء مجانا * العندليب ينشئ مستشفى في قريته "الحلوات" لعلاج المرضى مجانا لم تشغلهم الشهرة والنجومية عن المساهمة في الأعمال الخيرية، سواء كان هذا من خلال تبني أطفال أيتام ورعايتهم أو بناء مستشفيات لعلاج المرضى الفقراء أو التبرع بالأموال من أجل المساهمة في علاج مرضى فقراء. "صدى البلد" يرصد في التقرير التالي أشهر النجوم الذين ساهموا في الأعمال الخيرية ويلقي الضوء على هذه الأعمال. عبد الحليم حافظ وبناء مستشفى في قرية "الحلوات" عانى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من مرض البلهارسيا، والتي أصيب بها من جراء نزوله والاستحمام في إحدى الترع بقريته "الحلوات" التي ولد بها، ولم يكن هناك علاج شافٍ، وذلك لقلة الإمكانيات المادية، وبالتالي تمكن منه المرض وتغلغل إلى الكبد، والذي كان من أهم أسباب تدهور حالته الصحية. وعندما اشتهر العندليب وبدأ نجمه يسطع قرر المساهمة في إنشاء العديد من دور الأيتام والمستشفيات في جميع بلدان الوطن العربي من خلال التبرع بالمال ومساعدة المحتاجين، كما قام في عام 1969 ببناء مستشفى في قرية "الحلوات"، مسقط رأسه، واشتهر هذا المستشفى بمعاملة الناس الفقراء والأغنياء على قدم المساواة، ومازال مستمرا في عمله حتى الآن، في الوقت الذي لم يعالج فيه حليم في مصر بل جميع علاجاته كانت تتم في الخارج. تحية كاريوكا وتبنيها طفلة يتيمة قبل وفاتها بعدة أعوام، وبينما كانت تحية كاريوكا تعاني من غدر الزمان وما سببه لها من فقر وعوز ووحدة، إذا بها في صباح أحد الأيام تجد طفلة رضيعة ملفوفة وضعت على باب شقتها، ترددت كثيرا فالحالة المادية لم تكن تسمح لها برعايتها ولا الحالة الصحية كانت تساعدها على خدمة طفلة رضيعة. ذهبت لاستشارة الشيخ متولي الشعراوي ماذا تفعل بهذه الطفلة، فأجابها قائلا: "خذيها يا تحية فهذه عطية لك من الله، فهي ستكون لك خير معين عند الله وسوف تدخلين بها الجنة"، وبالفعل أخذتها الفنانة تحية كاريوكا وأطلقت عليها اسم "عطية"، وعندما اقتربت من نهاية رحلتها في الحياة وقرب الأجل، طلبت من الفنانة فيفي عبده أن تاخذها وترعاها وبالفعل أخذتها وهي مازالت في كنفها حتى الآن. دلوعة السينما وبناء مسجد بشارع الهرم بعد اعتزالها في عام 1986، قامت الفنانة شادية بالتقرب بشكل أوسع إلى الله، وبالتالي بدأت تفكر في أشياء تقربها إليه، حيث قامت بإنشاء مسجد في نهاية شارع فيصل بمنطقة الهرم ولم تطلق عليه اسمها بل سمي مسجد "عبد الرحمن بن عوف" الصحابي الجليل، كما أنشأت مؤسسة شادية الخيرية مع المسجد، وكانت تزورها مرة كل شهر للإشراف عليها، حيث تقدم هذه المؤسسة الخدمات المجانية الاجتماعية للفقراء، كما تضمنت أيضا دار للأيتام، وقامت هي بكفالة 65 يتيما ومستشفى، كما أقامت مستشفى في شقة خاصة بها بحي المهندسين لعلاج الأورام. سمراء النيل وتبنيها طفلة من إحدى الجمعيات لم تكن سمراء النيل مجرد فنانة ونجمة شهيرة فقط، ولكنها عانت الكثير في حياتها، فقد صاحبت الشهرة والانتشار مشاكل وتحديات عديدة، حيث عانت الفنانة مديحة يسري من خيانة أزواجها الخمس، ثم عانت من رحيل ابنها الوحيد، وبالتالي كانت كل هذه الأحداث كفيلة بشعورها بالوحدة والملل في حياتها، ما جعلها تفكر جديا في التقرب إلى الله، فقد لجأت إلى قراءة القرآن وتأدية جميع فروضه، فقد قامت بمناسك العمرة ما يقرب من 30 مرة. ثم لجأت إلى الاشتراك في الجمعيات الخيرية والتغلغل في أنشطتها لرعاية الأيتام والمحتاجين، كما أنها تبنت طفلة أطلقت عليها اسم "هبة" من إحدى الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام، والآن أصبحت هبة في المرحلة الإعدادية وتحصل على الدرجات النهائية، وساهمت تلك الطفلة في إدخال البهجة والسعادة على سمراء النيل الفنانة الكبيرة مديحة يسري.