* أحمد راتب في حوار مع "صدى البلد" قبل رحيله: * أنتظر تقدما في كل المجالات خلال عهد السيسي.. و"الفن الهابط" سينتهي باستقرار الأوضاع * فترة ما بعد الثورة شهدت انحلالا أخلاقيا طال الفن.. وانتظروني في رمضان "بشكل جديد" * أركز حاليا في أعمالي الدرامية في رمضان وقد أشارك في عمل مسرحي بعد عيد الفطر عقب تنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، في منتصف يونيو 2014، أجرى "صدى البلد" حوارًا مع الفنان القدير أحمد راتب، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز 67 عامًا، أعرب خلاله عن تفاؤله بعهد السيسي، ورفضه المشاركة في "برامج المقالب" إذا تضمنت إهانة، مشيرًا إلى اعتقاده بأن الفترة التي أعقبت ثورة يناير شهدت انحلالا أخلاقيًا طال الفن مثلما طال معظم المجالات، فظهرت أعمال فنية رديئة ومنحلة أخلاقيا، وهو ما اعتبره شيئا طبيعيا يحدث عقب الثورات والحروب، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه بمجرد استقرار الأوضاع ستنتهي هذه الموجة من الأعمال الرديئة وسيعود الفن إلى رونقه وستعود له قيمته الحقيقية.. وفيما يلي نص الحوار الذي يعيد "صدى البلد" نشره: بداية.. ما جديد أحمد راتب في رمضان؟ أشارك في رمضان بمسلسل "المرافعة"، وهو يتعرض للفساد الذي كان موجودا في عصر الحزب الوطني المنحل، ويرصد ظروف ثورتي يناير ويونيو، وهو من تأليف تامر عبد المنعم، وإخراج عمر الشيخ، ويشاركني فيه كل من باسم ياخور، ودوللي شاهين وشيرين رضا، ودينا، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الممثلين. كما أقوم بدور في الجزء الثاني من مسلسل "شارع عبد العزيز"، من إخراج هشام الشافعي، وبطولة عمرو سعد وعلا غانم، ومحمد كامل وسامي العدل، وكوكبة من النجوم، كما أشارك أيضا في مسلسل "الوسواس" بطولة الفنان تيم حسن. حدثنا عن دورك في "المرافعة"؟ أجسد شخصية صحفي يكتشف قتل فنانة مشهورة متهم فيها رجل أعمال يؤدي شخصيته الفنان باسم ياخور الذي يحاول رشوته ولكن الصحفي يرفض هذا العرض، ويصر على موقفه، وسعيد جدا بمشاركتي في هذا المسلسل، لأنه دور ظريف وجديد علي في نفس الوقت. وماذا عن دورك في "شارع عبد العزيز 2"؟ أقوم بشخصية "قدري" وهو أحد الأشخاص الذين يقيمون داخل الحارة الشعبية، وهى شخصية جديدة على الأحداث، حيث يتناول الجزء الثاني من المسلسل حياة "عبد العزيز" بعدما صار نائبا في مجلس الشعب عن الحزب الوطني، ويتحول لوحش بعد فقدان شقيقه وزوجته، وتتغير حياته، فيقرر تربية ولده الوحيد بأسلوب وحشي أيضا، وتتوالى الأحداث لتمر بثورة 25 يناير وما حدث في مصر اجتماعيا وقتها، وتم تصوير المشاهد داخل مدينة الإنتاج الإعلامي. ما رأيك في "برامج المقالب"؟ هذا النوع من البرامج لا أفضله، مع أنني اشتركت هذا العام في مقلب، ولكنه كان ظريفا ولم أتضايق منه على الإطلاق، وأرى أنه إذا كان المقلب يتضمن إهانة فأنا أرفض هذا النوع من البرامج. وماذا عن المسرح؟ حاليا أركز في الأعمال الدرامية التي ستعرض في رمضان، ولكن من الممكن بعد عيد الفطر المشاركة في مسرحية من إنتاج البيت الفني للمسرح. ماذا تنتظر في مجال الفن خلال عهد الرئيس السيسي؟ أنتظر تقدما في كل المجالات بما فيها الفن، خاصة أن الرئيس حرص على لقاء رموز الفن خلال الفترة الماضية، ما يؤكد اهتمامه بحرية الفن والتعبير، وثقته في أن مقدرة الفن على التغيير للأفضل. هناك من يتحدث عن أعمال هابطة بعد الثورة.. هل تؤيد هذا الرأي؟ هذه النوعية من الأعمال الفنية طبيعية في جميع أنحاء العالم بعد نشوب حرب أو فترة الثورات، وكان هناك انحلال خلقي بعد الثورة، وطال الفن مثلما طال جميع المجالات، ولكن عندما تهدأ الأوضاع الأمنية والسياسية تستقيم الأمور، والحل لا يتطلب تشريعا يحد من هذه الأعمال، ولكن الحل في رأيي يتمثل في ضرورة العمل على استقرار البلاد، واتخاذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قدوة للجميع، وبذلك سينصلح حال كل شيء، لأنه قدوة عظيمة دون شك. في رأيك ما نوعية الأفلام التي تتطلبها المرحلة التي نعيشها؟ يجب أن يركز الإنتاج الفني عموما على محاربة الفكر المتطرف، والتركيز على خطر الإرهاب وتحذير الشباب من الأفكار الهدامة، والعمل على الارتقاء بالذوق العام وتنمية الحس الوطني لديهم.