حقق الفنان طارق لطفي نجومية متميزة في الفترة الأخيرة حيث يظهر لنا كل عام بشخصية جديدة وقوية ومتميزة تضيف الي مشواره الفني تميزا اضافيا لموهبته, حيث يري ان جودة الشخصية ليس في مساحتها وانما في تأثيرها. وبالتالي تحتاج الي جهد تمثيلي مغاير, وأكد لنا في حواره مع الاهرام المسائي انه من الممكن ان يعود لتصوير الضابط والجلاد مرة اخري حتي لو لم يحصل علي أجره في مقابل دوران عجلة الانتاج, وأشار الي ان الانفلات الاخلاقي سببه عدم احترام القانون من الطبقة المحكومة ويجب الاعتراف بحق الشرطة في عودة الامان. التقيناه وكان الحوار عن اعماله الجديدة وارائه الفنية والسياسية * الي أي مدي وصلت الأمور في مسلسل الضابط والجلاد؟ ** العمل متوقف تماما حاليا لانه لا توجد ميزانية كافية, والجهة المنتجة شركة صوت القاهرة تجد صعوبة كل شهر في مرتبات موظفيها فليس من المعقول ان تعطي الفنانين اجورهم او تكمل عملا فنيا متوقفا وموظفوها الاساسيون لم يتقاضوا اجورهم كاملة منذ عام. * ألم تكن تعلم ذلك عندما أبديت موافقتك علي العمل؟ ** بالفعل كان هناك جزء من التخوف ولكن عندما انتجت الشركة11 مسلسلا قلت بالتأكيد طالما هي جازفت بذلك فعلي الاقل ستكون لديها ميزانية تكفي, كما ان الاموال في الجهات الحكومية تكون علي قدر كبير من الضمان, كما ان صوت القاهرة تعمل كمؤسسة مستقلة ذاتية الصرف, والدولة لا تمنحها اموالا من وزارة الاعلام وبالتالي يجب ان تنتج وتبيع لكي يتقاضي موظفوها اجورهم وبالتالي كان جزءا من موافقتي كمشاركة في العمل لكي تدور عجلة الانتاج مرة اخري لانها شركة مسئولة عن كم كبير من الموظفين الذين يعتمدون عليها في اعباء معيشتهم, وان كانت قد انتجت العام الماضي اعمالا كان موظفوها تقاضوا اجورهم. * هل سيناريو العمل أعجبك لدرجة المجازفة بمسلسل دون عائد مادي جيد؟ ** لا توجد علاقة بين جودة السيناريو والماديات ولا اربط بينهما, فالرسالة أعجبتني لانها مهمة كثيرا لسبب بسيط وهو ان الشعب المصري يجب ان يتصالح مع فكرة الامن وضرورته الحيوية لامان المواطن خاصة جهاز الشرطة * وماهي الحلول من وجهة نظرك للقضاء علي الفوضي والانفلات الامني والاخلاقي؟ ** عدم احترام القانون من الطبقة الحاكمة سيؤدي الي انفلات اخلاقي وعدم احترام القانون من الطبقة المحكومة وعندما يكون القانون سيفا عادلا علي رقاب الكل وقتها الانفلات الاخلاقي سيقل كثيرا ففائض الحرية يؤدي الي هذا الانفلات لان المصريين لديهم كبت منذ30 عاما وبالتالي يؤدي الي انفلات مجتمعي, فالفائض الشديد يكون غير منظم والشيء الذي يفيض عن حده يجلب كثيرا من السلبيات كما يوجد عدم احساس بالمستقبل وبالامان من الموظف الصغير الذي من الممكن ان يتحول الي بلطجي في اي وقت اذا قل راتبه ولا يوجد خوف من القانون او العقاب واذا لم تعدل هذه الحياة من الحكام والمحكومين مصر هتروح في60 مصيبة. * هل من الممكن اذا استئناف تصوير الضابط والجلاد مرة اخري ان تكمل العمل دون الحصول علي باقي اجرك؟ ** نعم.... ولكن سأحاول في بداية الامر مخاطبة الشركة واذا لم اجد حلولا معهم من الممكن ان استأنف التصوير مرة اخري لكي يحصل الموظفون علي اجورهم فعملي هذا من الممكن ان يدخل اموالا بشكل او بآخر لهؤلاء الموظفين. * هل يتأثر الانتاج بالازمات بالاوضاع والمتغيرات الحالية؟ ** بالطبع, واصبح أكثر سوء افكل شخص يريد ان تدور عجلة الانتاج مرة أخري وهذه الامور ضد دوران عجلة الانتاج علي جميع مجالات الحياة خاصة علي الفن لانه جزء هام من الانتاج الاقتصادي. * علق الكثيرون علي مساحة دورك في مسلسل مع سبق الاصرار, فما وجهة نظرك؟ ** عرض علي الدور عن طريق ايمن سلامة لإنه صديقي وأخي وأثق فيه كثيرا وقالي لي اريد ان تجاملني في هذا الدور ولكن ليس علي حساب مصلحتك واقرأ الشخصية جيدا وبالفعل قرأتها ووجدتها متميزة كثيرا وعندما جلست مع المخرج محمد سامي رأيت الشخصية افضل وافضل فوافقت عليها في الحال ولا يفرق معي مساحة الدور ولدي منطق خاص بي ان جودة الشخصية ليس في مساحتها. * هل من الممكن ان تقدم دورا علي سبيل المجاملة ؟ ** ولم لا, لكن ليس علي حساب المستوي الفني, وقد لايضيف الي مشواري لكن لن اوافق اذا اضرني. * وماذا عن مسلسلك الجديد قصة حياة؟ ** العمل مع نفس فريق عمل مع سبق الاصرار وهم غادة عبد الرازق وريهام عبد الغفور وماجد المصري وتأليف ايمن سلامة واخراج محمد سامي وهو عمل متميز يناقش المشاكل الاجتماعية بكل جوانبها كما يقدم نماذج حقيقية موجودة في المجتمع حيث أجسد شخصية طبيب نفسي وغادة عبد الرازق المريضة التي أعالجها وسأبدأ التصوير في منتصف الشهر الجاري ومن المفترض ان يتم عرضه في رمضان المقبل ولن ادخل اعمالا اخري فهذا يكفي تماما كما اريد ان اركز في الشخصية التي سأؤديها لما تتطلبه من مجهود. * وماذا عن السينما؟ ** لا يوجد سينما ولن توجد مادامت لا توجد حالة امنية او اقتصادية فليس من المعقول ان يدفع المواطن البسيط40 جنيها ثمن تذكرة سينما وهو محتاج لكثير من اعباء المعيشة والسينما التجارية تعتبر احتياجا لتدهور اجتماعي