توفيت قبل قليل الفنانة زبيدة ثروت، عن عمر 76 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك بمستشفى الصفا بالمهندسين. وكان آخر عمل شاركت فيه مسرحية «عائلة سعيدة جدًا» مع المرحوم أمين الهنيدي والمنتصر بالله تأليف وإخراج الراحل السيد بدير. وأكدت الفنانة زبيدة ثروت خلال ظهورها الأخير مع الإعلامى عمرو الليثى أنها تود أن تدفن بجانب قبر عبد الحليم حافظ، وأشارت خلال اللقاء أنه تقدم للزواج منها قبل أن ترفضه عائلتها. وأهدي «الليثي» خلال حواره مع الفنانة زبيدة ثروت درع برنامج تكريما وتقديرا على مشوارها الفني الرائع. روت الفنانة الراحلة زبيدة ثروت حكايتها مع أسطورة كرة القدم البرازيلية «بيليه»، حيث أكدت أنه كان يطاردها ويرغب في الزواج منها. واضافت «زبيدة»: «حبني وقلب الدنيا، وكان عاوز يتجوزني، كنت في الكويت من أجل مناسبة فنية، وأقيم في نفس الفندق الذي يقيم فيه بيليه، قابلته أثناء دخولي الفندق، حيث التف حوله المعجبون ورحّبوا به ومنحوه الورود، وحينما شاهدني، وجدته يخلع طوقاً من الورد كان يضعه حول عنقه ومنحه لي، ولم أكن أعرفه، فسألت من هذا؟، قالوا لي إنه أسطورة كرة القدم بيليه، وأنا أكتر من صالح سليم في الكورة ماعرفش». وتابعت: «لاحظت شيئاً غريباً، في كل مرة أتحرك فيها أجده في وجهي ينتظرني، وحدثت أمور كثيرة، لقد أحبني حباً كبيراً، وكان يريد الزواج مني واصطحابي إلى البرازيل». واستطردت: «كان لا يعرف التحدث باللغة الإنجليزية أو العربية، ولم أفهم منه شيئًا، حتى أن الفنان عزت العلايلي كان يجري خلفي ويقول لي والنبي يا مدام زبيدة أريد مقابلة بيليه». الفنانة الكبيرة، أو "قطة السينما العربية"، لها تاريخ فنى طويل وحصلت خلال مشوارها على العديد من الجوائز، فيما كانت حريصة على عدم الظهور إعلاميًا بشكل كبير، ونرصد 10 معلومات عنها في السطور التالية. 1- زبيدة أحمد ثروت من مواليد الإسكندرية عام 1940 لأب مصرى كان يعمل بالشرطة. 2- درست الحقوق بأمر من والدها وتخرجت من جامعة الإسكندرية. 3- لفتت الأنظار بجمالها فاختارتها مجلة الجيل كأجمل مراهقة، ونشرت صورتها على غلافها. 4- حصلت على أكثر من عرض للتمثيل، وبعد محاولات أقنعها جدها بالأمر حيث هددها فى بادئ الأمر بالحرمان من الميراث. 5- اختارتها مجلة الكواكب عام 1955 كأجمل فتاة فى الشرق ومن هنا كانت بدايتها الحقيقية. 6- تزوجت فى بداية حياتها من الرياضى ايهاب الغزاوى ولكنهما انفصلا قبل انجاب أولاد، وتزوجت بعد ذلك ثلاث مرات. 7- كرمها الزعيم جمال عبد الناصر عن دورها فى فيلم "فى بيتنا رجل". 8- لها تاريخ طويل فى السينما وتخطت أعمالها المائة. 9- أعلنت اعتزالها بعد فيلم "المذنبون" عام 1976 وارتدت الحجاب. 10- قررت الهجرة بعد ذلك الى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن سرعان ما عادت الى القاهرة. ولم تكن عيون المشاهدين معلقة فقط بعيونها الملونين، رغم إن أغلب أفلامها كانت بالأبيض والأسود، إلا أن جمالها مكنها من الفوز في مسابقة أجمل مراهقة - في مسابقة نظمتها مجلة الجيل - بفارق خمسة آلاف صوت عن وصيفتها، وكانت تلك الفرصة التي جمعت المنتجين والمخرجين حولها ليتجهوا بها إلى الفن، رغم أنها اختارت دراسة الحقوق بجامعة الإسكندرية، لتصبح بذلك من ملكة جمال إلى "قطة" الفن السابع. وكان أول ظهور للفتاة السكندرية ابنة ال16 عامًا (آن ذاك) في فيلم دليلة لبضع دقائق مع شادية وعبد الحليم حافظ، ثم انطلقت إلى عشرات الأفلام أبرزها فيلم (يوم من عمري)، بطولة عبد الحليم حافظ ليطلق عليها النقاد لقب (ملكة الرومانسية)، و(في بيتنا رجل)، مع عمر الشريف وحسين رياض وحسن يوسف وزهرة العلا. وقدمت مجموعة كبيرة من الأفلام مثل (نساء في حياتي) مع رشدى أباظة وهند رستم إخراج فطين عبد الوهاب، وكذلك الملاك الصغير مع يوسف وهبي ويحيى شاهين و"بنت 17" مع أحمد رمزي وزوزو ماضي، و"شمس لا تغيب" مع كمال الشناوي إخراج حسين حلمي المهندس، وفيلم (زمان يا حب) مع فريد الأطرش. وكان آخر عمل شاركت فيه مسرحية "عائلة سعيدة جدًا" مع الراحل أمين الهنيدي والمنتصر بالله، ولكنها قررت اعتزال الفن أواخر السبعينات بعد فيلم "المذنبون" من إخراج سعيد مرزوق. جدير بالذكر أن "قطة السينما العربية" ولدت في 14 يونيو 1940، وهي أم لأربع بنات.