أحمد سعد الدين رحلت عن عالمنا مساء اليوم "قطة السينما المصرية " الفنانة زبيدة ثروت عن عمر يناهز السادسة والسبعين عاماً بعد صراع طويل مع المرض تاركة خلفها تاريخا فنيا طويلا حيث قدمت للسينما المصرية أكثر من ثلاثين فيلماً أمام عمالقة الشاشة الكبيرة على مدار أكثر من خمسة وعشرين عاماً. ولدت الفنانة الراحلة في 14 يونيو 1940، وهي أم لأربع بنات ولم تكن عيون المشاهدين معلقة فقط بعيونها الملونين، رغم إن أغلب أفلامها كانت بالأبيض والأسود، إلا أن جمالها مكنها من الفوز في مسابقة أجمل مراهقة - في مسابقة نظمتها مجلة الجيل - بفارق خمسة آلاف صوت عن وصيفتها، وكانت تلك الفرصة التي جمعت المنتجين والمخرجين حولها ليتجهوا بها إلى الفن، رغم أنها اختارت دراسة الحقوق بجامعة الإسكندرية، لتصبح بذلك من ملكة جمال إلى "قطة" الفن السابع. وكان أول ظهور للفتاة السكندرية ابنة ال16 عامًا (آن ذاك) في فيلم دليلة لبضع دقائق مع شادية وعبد الحليم حافظ، ثم انطلقت إلى عشرات الأفلام أبرزها فيلم (يوم من عمري)، بطولة عبد الحليم حافظ ليطلق عليها النقاد لقب (ملكة الرومانسية)، و(في بيتنا رجل)، مع عمر الشريف وحسين رياض وحسن يوسف وزهرة العلا. وخلال سنوات قليلة صعدت لصفوف فنانات الصف الأول حيث لعبة بطولة العديد من الأفلام أمام رشدى أباظة و أحمد رمزى وعمر الشريف, وتعتبر الفنانة الراحلة من الفنانات القليلات التى شاركن البطولة أمام عملاقى الغناء العربي عبدالحليم حافظ فى فيلم "يوم من عمرى" وفريد الأطرش فى فيلم "زمان يا حب". وقدمت مجموعة كبيرة من الأفلام مثل (نساء في حياتي) مع رشدى أباظة وهند رستم إخراج فطين عبد الوهاب، وكذلك الملاك الصغير مع يوسف وهبي ويحيى شاهين و"بنت 17" مع أحمد رمزي وزوزو ماضي، و"شمس لا تغيب" مع كمال الشناوي إخراج حسين حلمي المهندس، وفيلم (زمان يا حب) مع فريد الأطرش. وفى منتصف السبعينيات ابتعدت زبيدة ثروت عن الساحة الفنية عقب مشاركتها فى فيلم "المذنبون" إخراج سعيد مرزوق , يذكر أن أخر أعمالها الفنية كان من خلال المسرح حيث قدمت مسرحية "عائلة سعيدة جداً" تأليف وإخراج السيد بدير وشاركها البطولة الفنان أمين الهنيدى والتى عرضت عام 1984 . وكان آخر عمل شاركت فيه مسرحية "عائلة سعيدة جدًا" مع الراحل أمين الهنيدي والمنتصر بالله، ولكنها قررت اعتزال الفن أواخر السبعينات بعد فيلم "المذنبون" من إخراج سعيد مرزوق.