بدأت النقابات المستقلة الحرب مبكرًا علي وزير القوي العاملة والهجرة، حيث نظم العشرات من أعضاء الاتحاد المصري للنقابات المستقلة والذي يضم في عضويته نحو 2 مليون عامل برئاسة كمال أبو عيطة، تظاهرة اليوم الاحد، أمام وزارة القوى العاملة والهجرة طالبوا فيها الدكتور فتحي فكري وزير القوى العاملة والهجرة بإصدار قانون الحريات النقابية الذي وافق عليه مجلس وزراء الدكتور عصام شرف خلال شهر أغسطس الماضي وتم رفعه للمجلس العسكري ولم يقر حتى الآن . ورفع المتظاهرون لافتات "لا للاتحاد المستبد.. نعم للاتحاد الحر المستقل" و"لا نقابة استبدادية حريات نقابية" و" قانون الحريات النقابية هو مطلب القواعد العمالية الحرة المستقلة" كما ردد المتظاهرون شعارات "يا حرية فينك فينك الفلول بنا وبينك" و"الشعب يريد قانون الحريات". وقام كمال أبو عيطة وسيد ثابت، رئيس نقابة العاملين بالشركة القابضة للكهرباء المستقلة بالتقدم بأوراق تأسيس نقابة للكهرباء المستقلة وذلك في محاولة منهم للتعرف علي توجهات الوزير الجديد نحو الحريات النقابية حيث تم رفض الاوراق بحجة أنها تتبع مديرية القوي العاملة بالقاهرة وهو ما أدي إلي إثارة كمال أبو عيطة الذي هدد بتصعيد الاعتصام ضد الوزارة وتنظيم اعتصام شامل يضم كل أعضاء الاتحاد أمام الوزارة. كما شهدت الوقفة الاحتجاجية المطالبة بحد أدني وأقصي للأجور وعودة الشركات المخصخصة للدولة وتطهير مؤسسات الدولة من أتباع النظام السابق كذلك الحفاظ علي أموال التأمينات مع رعاية صحية شاملة لجميع العاملين. وكان الدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملة والهجرة السابق، قد أصدر قانون الحريات النقابية بعد موافقة المجتمع المدني والنقابات العمالية العامة والمستقلة، وأعلن عن أنه سيتقدم باستقالته في حالة عدم إقرار القانون إلا أن الوقت لم يسعفه لإصدار القانون رسميًا حيث قوبل القانون باعتراضات من المجلس العسكري غير معلنه لعدم إثارة النقابات المستقلة.