* عمره قرن من الزمان و"الصنعة" بالوراثة * تحفة معمارية على الطراز الأوروبى تحولت ل "خرابة " * الإهمال يهدد تاريخ أقدم سوق لصناعة الأحذية بالقاهرة صناعة الأحذية من خلال الورش الصغيرة بسوق باب اللوق تعد أثرا معماريا تاريخيا، وكأنه قصر على الطراز الأوروبي في قلب القاهرة، بني حينما انتشر وباء الطاعون في البلاد، فهو أقدم سوق تاريخي، عمره قرن من الزمان، اختلفت الروايات والحكايات حول سبب بنائه، ولكن ظل المبنى شاهدا على تاريخ الأسواق في مصر. ، ففي القاهرة وحدها مئات من الورش . رصدت عدسة " صدى البلد" أقدم سوق لصناعة الأحذية بمنطقة باب اللوق بالقاهرة حيث يوجد به العديد من الورش في مبنى كبير بسوق الخضروات والفاكهة تخصص في صناعة الأحذية، وتواجه الصناعة الوطنية من الأحذية العديد من التحديات تهدد استمرارها بالصورة التي كانت عليها في الماضي حيث يشعر الصناع والمنتجون بالتهميش وغياب الدعم الحكومي من الدولة في الوقت الحالي. فى البداية ، يقول أحمد سعيد " صاحب ورشة احذية ان 90% من ورش السوق الخاصة بإنتاج الأحذية أغلقت، مشيرًا إلى أنه يعمل في المهنة منذ نعومة أظافره حيث ورثها أبًا عن جد، فتلك المنطقة صناعية من الطراز الأول ويوجد بها جميع أنواع المستلزمات الخاصة بالأحذية، كما يوجد كذلك محال تجارية مختلفة لبيع تلك المستلزمات فيوجد محال تختص ببيع الجلد الصناعي وأخرى للنعل ومحال أخرى للاكسسوارات، لافتا إلى أن معظم الخامات التي يعمل بها مصرية ومع ذلك ارتفعت كثيرًا، مشيرًا إلى أن قلة المكسب، وعدم الاهتمام بالسوق جعل أصحاب الورش يشعرون أنهم يعيشون بخرابة. ولفت إبراهيم حسين صاحب ورشة لتصنيع احذية ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن الأسعار تختلف باختلاف الخامات التي يتم الصناعة باستخدامها بالإضافة لاختلاف الأماكن التي يتم البيع منها للمواطن، مشيرا إلى أن التفاوت يأتي بسبب نوع الجلد فالجلد الطبيعي يعد الأغلى على الإطلاق كما أن الجلد الصناعي وهو الذي يتم استخدامه في الشائع للصناعة يكون أقل سعرا، وبعض المحال تضطر لرفع السعر حسب القدرة الخاصة بها فهناك محال يفرض عليها ضرائب إضافة إلى الإيجار ورسوم الكهرباء وغيرها وكل ذلك يضطر صاحب المحل لرفع السعر في بعض الأحيان في حين هناك محال تجارية أخرى لا يوجد لديها تلك الالتزامات فتخفض الأسعار داخلها، قائلا "الي بيزيد عليا بزودة علي المحل وفي الاخر الزبون الاي بيشتري غالي". وقال زوجة المعلم إبراهيم التي تعمل معة في نفس الورشة، إننا نعمل في هذة المهنة حبًا فيها من اكثر من 8 اعوام ورثناها ابًا عن جد، ولا أجد أي خجل في العمل فيها مع زوجي لكي أساعده علي تربية اولادي. ينما أكد سيد حسين، الذي يعمل صانعا للأحذية في ورشته بالسوق، منذ 23 عاما، أن السوق قديما كان يوجد به تجارة وصناعة، لكن ذهب منها ما يقرب من 50%، ويفتقد السوق الآن معارض الأحذية والشنط بعد غلق محطة مترو حلون، التي كانت تجاوره، وبذلك فالسوق تغيّر شكلا وموضوعا. ترك السوق كثير من الأصوات المنادية، فظلت الروايات والحكايات في طي الكتمان على جدرانه، بعد أن كان مصدرا للأمان ذات يوم. وعن تاريخ السوق تحدث الينا عم سيد "صاحب ورشة" قائلًا أن سوق باب اللوق لا يوجد مثيل له في العالم سوى فرنسا، والآن لا يوجد أي اهتمام بالسوق، حيث كان ينظف في يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، وكان له حراس لحمايته، فالمحلات كلها أصبحت مخازن، وتمنى أن يعود السوق للصورة التي كان عليها من نظافة وأمان. وتابع ان السوق اثر معماري تاريخي وكأنه قصر على الطراز الأوروبي في قلب القاهرة، بني حينما انتشر وباء الطاعون في البلاد، فهو أقدم سوق تاريخي، عمره قرن من الزمان، اختلفت الروايات والحكايات حول سبب بنائه، ولكن ظل المبنى شاهدا على تاريخ الأسواق في مصر.