قال الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إنه من غير المقبول، بعد مرور أكثر من 35 سنة منذ ظهور وباء الإيدز أن يظل الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية متفشيين في أوساط العاملين في مجال الرعاية الصحية من جميع التخصصات». وأضاف "العلوان"، في تصريحات صحفية له اليوم، الثلاثاء، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، أن الوصم والتمييز في مواقع الرعاية الصحية يُعيقان بشكل خطير قدرتنا على وضع حدٍّ لوباء الإيدز. وتابع: «غالبًا ما يتحمل المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية الرفض والحرمان من الحصول على الرعاية الصحية بحالاتهم الصحية العامة التي ترتبط أو لا ترتبط بإصابتهم بهذا الفيروس، وهو ما يتنافى والأخلاق الطبية"، لافتًا الانتباه إلى أن هذه الخبرات السلبية تردع من يحتاجون إلى الرعاية عن التماس الحصول عليها، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية في نهاية المطاف. وعلى الصعيد العالمي، أكد أن 15 مليون شخص يحصل على علاج مُنقِذ للحياة من فيروس الإيدز، حيث انخفضت منذ عام2000 حالات العدوى الجديدة بالفيروس بنسبة 35%، مشيرا إلى أن الوفيات المرتبطة بالإيدز تراجعت بواقع 42% بعد أن بلغت أعلى معدلاتها في 2004. وقال: "ومع ذلك، وبنهاية عام 2015 لم يكن يدرك سوى أقل من 20% من المتعايشين مع الفيروس في إقليم شرق المتوسط أنهم مصابون به، ولم يحصل منهم على العلاج سوى 14%".