تصريحات «منى مينا» تسببت في هروب المرضى من مستشفى المحلة.. و«الجزيرة» استغلت تصريحاتها حول السرنجات.. وعبد المقصود يرد: «مصر أكبر من كده.. ومش حقنة اللي هتوقع البلد»

- تصريحات «مني مينا» تسببت في هروب المرضى من مستشفى المحلة
- منى مينا: سأتخذ كل الإجراءات القانونية ضد من حرف تصريحاتي
- أحمد موسى ينفعل على الهواء : «الجزيرة» استغلت تصريحات منى مينا
-أسامة فاروق: تصريحات مينا عارية من الصحة
- مدير القصر العيني الفرنساوي: التصريحات أرعبت "المرضى"
- عبد المقصود: «مصر أكبر من السرنجة.. ومش حقنة اللي هتوقع البلد»
- وكيل «صحة النواب» : تهدد الأمن القومي
- أيمن أبوالعلا: أطمئن المصريين على السلامة الطبية والصحية في المستشفيات
أثارت الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء جدلا واسعا حول تصريحاتها التي تناقلتها وسائل الإعلام حول المشكلة بإن هناك استغاثة من أحد الأطباء بان هناك تعليمات من قبل أحد المستشفيات بإستخدام السرنجات أكثر من مرة للمريض.
قال الإعلامي أحمد موسى، إن قناة الجزيرة علقت على تصريحات منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، أكثر من مرة، موضحا أن وكالات الأنباء العالمية تناقلت تصريحات مينا بشأن استخدام السرنجات أكثر من مرة في علاج المرضي بالمستشفيات المصرية، وهو مايسبب ضررا بالسياحة العلاجية في مصر تزامنا مع زيارة اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي من أجل التسويق للسياحة العلاجية.
وأضاف «موسى» خلال برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن مصر أصبحت رقم واحد في علاج مرضى فيروس سي، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تنعكس بالسلب علي أطباء مصر.
من جانبها كشفت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، عن حقيقة تصريحات السرنجات، موضحة أنه تم التحريف في تصريحاتها حول استخدام السرنجة أكثر من مرة خلال المداخلة الهاتفية التي أجرتها أمس، ولكن الحقيقة أن أحد الأطباء في أحد المستشفيات فوجئ أن لديهم تعليمات شفوية باستخدام السرنجة مرتين.
وأضافت «مينا» أنها لم تقل أبدًا أن المستشفيات تستخدم السرنجة الواحدة لأكثر من مريض، مؤكدة أن هناك مصانع تنتج فلاتر وأجهزة وقف تصنيعها ونستورد من الخارج.
وأشارت وكيل نقابة الأطباء، إلى أن أحد الأطباء أرسل لها رسالة تؤكد أن المستشفيات أصدرت تعليمات باستخدم السرنجات مرتين، وهي مجرد نقل استغاثة من طبيب يعمل في مستشفى جامعة أسيوط.
وأوضحت أنها لم تقصد من تصريحاتها بشأن السرنجات التعميم على كل مستشفيات مصر، لافتًا إلى أن هناك تسرعًا وتشويهًا من قبل بعض وسائل الإعلام خاصة بتصريحاتها حول نقلها لمشكلة استخدام السرنجة.
ونوَّهت إلى أن لم تقصد تشويه صورة مستشفيات مصر بعد تسريحاتها عن السرنجات، مضيفة أن لديها مشكلة كبيرة لأن بعد الخطابات التى توجه لوزارة الصحة لم يتم الرد عليها، خاصة المشاكل التى تخص المرضى والمنظومة الصحية.
وشددت على أن هناك عجزًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، والمتحدث باسم الوزارة ينفي أزمة نقص الدواء في الوقت ذاته المواطنون يبحثون عن الدواء ولم تجده، مؤكدة أن وزارة الصحة لا تستجيب لأي طلب بشأن مشكلات الأطباء والمنظومة الصحية.
ولفتت إلى أنهم تلقوا شكاوى من كل المستشفيات بوجود عجز في المستلزمات الطبية والأدوية، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار وصعوبة استيراد الأدوية من الخارج، منوهة إلى أنها ترفض التعميم على مستشفيات مصر بشأن استخدام السرنجات أكثر من مرة، ولكنها أفصحت عنها بمثابة جرس إنذار حتى لا تتكرر.
وتابعت: «إنهم يحاربون من أجل تغيير السلبيات ويسعون إلي حل مشاكل منظومة الصحية خلال الإعلام»، موضحة أن هناك مشاكل كبيرة في وزارة الصحة وأهمها أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وهناك مراكز لغسيل الكلى أغلقب بسب نقل المحاليل.
وتابعت أنها لن تخشى الإجراءات القانونية لأن موقفها "سليم" ولم تقل أي تصريحات ليس لها دليل.
وأكدت أنها تعرف الطبيب الذي أرسل الإغاثة باستخدام السرنجات أكثر من مرة، شخصيا، ولكن من الصعب إثبات الواقعة لأن التعليمات كانت شفوية، مضيفة «أنا مش هتكلم عن أزمة نقص الأدوية او المحاليل ولكن المواطنين هم الذين يكشفون عنها».
وطالبت «مينا» أن وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، وهي ايضا ستتخذ كل الإجراءات القانونية ضد من حرف تصريحاتها.
وأوضحت أنه لابد ان نتناقش في الأزمة الحالية ونقص الأدوية والمحاليل ولم نلتفت إلى تصريحات تم تحريفها، مشددة على ضرورة مساعدة شركات الأدوية المتعسرة ودعم المستشفيات وتطوير منظومة الصحة في مصر حتى نواجه الأزمة والمشكلات.
وناشدت المرضى بالحذر من السرنجات انها جديدة ولم تستخدم من قبل، مؤكدا أن المرضى لم يهربوا من المستشفى المحلة العام كما ادعى الدكتور هشام فتحي، رئيس قسم جراحات المسالك بمستشفى العام، ولكنهم أنهوا علاجهم.
وشددت على أن ووزارة الصحة مصرة على إنكار وجود مشكلات في المستشفيات، موضحة أنها لم تبلغ وزير الصحة بمشكلة السرنجات لانها لا تتواصل مع مشاكل الأطباء.
كما رد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن تصريحات منى مينا غير معقولة، وتسببت في بلبلة بين المواطنين بالشارع المصري.
وأضاف «مجاهد» أن الدولة في غنى عن هذه البلبلة في الوقت الحالي، موضحا أن الدكتورة مني كان عليها أن تبلغ عن المستشفي التى تستخدم السرنجة أكثر من مرة لمحاسبة المخطئ بدلا من الإدلاء بتصرح في الإعلام.
وأوضح «مجاهد» أن وزارة الصحة تستخدم بالمستشفيات سرنجات آمنة ذاتية التدمير، مشيرا إلى أن الدكتورة منى مينا لم تخاطب وزارة الصحة بشأن السرنجات.
وتساءل المتحدث باسم وزارة الصحة: «لماذا لم تخاطب منى مينا وزارة الصحة بشأن السرنجات»، مضيفا: "لماذا اختارت منى مينى الإعلام للحديث عن مشكلة السرنجات ولم تخطر وزارة الصحة".
وشدد على أن المستلزمات الطبية والمحاليل غير ناقصة كما أدعت الدكتورة منى مينا، مؤكدا أن الوزارة استطاعت انهاء أزمة التحاليل خلال الفترة الماضية، وتم توفير المستلزمات في جميع المستشفيات.
وأوضح أن وزارة الصحة تتخذ الإجراءات القانونية بشأن تصريحات مينا.
بينما قال الدكتور هشام فتحي، رئيس قسم جراحات المسالك بمستشفى المحلة العام، إن المرضى هربوا من المستشفى بعد تصريحات مينا ، موضحًا أن الأهالي تناقلوا الحديث حول استخدام السرنجات أكثر من مرة وشعروا بالقلق.
وأضاف «فتحي» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» أن الدكتورة منى مينا نقلت الأمر عن شخص لا أحد يعرفه، وكان عليها أن تبلغ وزارة الصحة وليس الإعلام، مشيرًا إلى أنه لا يصح تشويه الأطباء أو المرضى.
وأوضح أن الدكتورة منى مينا مسئولة عن التصريحات التي أطلقتها، ويجب على كل من يتحدث في شيء أن يملك دليلًا عليه وليس تصريحات فقط.
فيما أكد الدكتور أسامة فاروق، نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بأسيوط، أن تصريحات منى مينا عارية من الصحة، مشيرا إلى أن لا يوجد أي تعليمات شفوية او كتابية باستخدام السرنجة أكثر من مرة.
وقال «فاروق» اطمأن المرضى المترددين على المستشفيات الجامعية بأن المرضى يحصلون على أفضل رعاية طبية.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بأسيوط، أن المستشفى تتبع لمؤسسة طبية محترمة وتقدم الخدمة الجيدة لمحافظات الصعيد، موضحا أن لديهم وحدة مكافحة العدوى تراقب المستشفيات الجامعية كلها علي مستوي المجلس الاعلي للجامعات.
وشدد «فاروق» على أنه لم يصدر اي تعليمات بمخالفة مزاولة لمهنة او الاصول الطبية المتعارف عليها.
بينما أكد الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مستشفى القصر العيني الفرنساوي، أنه لا يجرؤ أحد على توجيه تعليمات مخالفة لكل الأعراف والتقاليد الطبية، موضحا أن تصريحات منى مينالا يقلق الأطباء ولكن تسبب في رعب للمواطنين.
وأوضح «عبد المقصود» أن فقدان ثقة المريض تجاه الطبيب مشكلة كبيرة، مشيرا إلى أن هذه التصريحات غير الحقيقة وتسببت في أزمة بين المصريين في الشارع.
وأشار مدير مستشفى القصر العيني الفرنساوي، إلى أنه إذا كان هناك نقص في أي دواء بالمستشفى يمكن تعويضه بالشراء من خارجها، مؤكدا أن الرعاية الطبية في مصر على أعلى مستوى، وبها أفضل أساتذة وخدمة طبية، ومثل هذه التصريحات تتسبب في هدمها.
ولفت إلى أن لديهم لجنة مكافحة العدوى قوية جدًا وتعمل بكامل طاقتها ومُلتزمة بكل المعايير الصحية.
وأوضح أنه لا يحدث أبدًا في أي حال من الأحوال إعطاء المريض السرنجة مرتين، مضيفًا أنه يخشى تصديق المواطن البسيط لتصريحات الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء.
وأشار إلى أنه لا يتم التفرقة بين المرضى سواء كان وزيرًا أو غفيرًا، مشيرًا إلى أن الرعاية الصحية في مصر أكبر من التصريحات دون دليل مثل «السرنجات» أو شائعات غير صحيحة، قائلًا «مصر أكبر من التصريحات بكثير ومش حقنة اللي هتوقعها».
فيما قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن تصريحات مينا اتهام «كارثي» تهدم الأمن القومي، خاصة أن مصر تعلن احتفالها بالقضاء علي فيروس سي.
وأضاف «أبو العلا» أن مسئولية نقابة الأطباء الدفاع عن الأطباء وليس اتهامهم، موضحا أن تصريحات الدكتورة منى مينا غير مقبول ويحاسب عليه القانون.
وشدد وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، على أن البرلمان ليس لديه سلطة على نقابة الأطباء، وما قالته الدكتورة منى مينا حول أزمة السرنجات مستحيل حدوثه ويهدد الأمن القومي، لأنهم لن يسمحوا لأي طبيب باستخدام السرنجة لمريض مرتين، مطالبا بتقديم بلاغ للنائب العام عن صحة هذه المقولة.
وقال أطمئن المصريين على السلامة الطبية والصحية في المستشفيات، مضيفا أنهم سيتخذون الطرق الرقابية لاتخاذ إجراءات وقائية وصحية للمواطنين، خاصة أن الدولة المصرية جادة في الحماية الطبية والسلامة المهنية.
وأضاف أن كثيرا من المستشفيات الآن لا يستخدم السرنجات في الوريد وإنما يفضلون تركيب «الكانيولا» مؤكدا أن هناك بعض المشاكل في العلاجات ولكن يتم التعامل معها.
وأكد الدكتور وليد حماد، مدير مكافحة العدوى بمستشفى مبارك المركزي، أنه يتم إستخدام السرنجة للمريض مرة واحدة فقط، موضحا أنه يتم التخلص من السرنجة فورا إذا تلوثت بشكل خارجي أو بعد الاستخدام.
وأضاف «حماد» أن هناك إجتماعا يتم شهريا مع وزارة الصحة لمتابعة الوقاية الطبية والصحية والخدمات التى تقدم للمرضى طبقا للمقاييس الطبية لمكافحة العدوى، مؤكدا أنه لم يحدث أبدا في اي مرة من المرات إستخدام السرنجة مرتين للمريض.
وأوضح مدير مكافحة العدوى بمستشفى مبارك المركزي، انهم يتخذون كافة الإحتياطات القياسية لمكافحة العدوي طبقا لسياسات وزارة الصحة بإستخدم السرنجات المعقمة في كل عملية حقن، لافتا إلى أن هناك تعليمات مشددة باستخدام السرنجة مرة واحدة فقط والتخلص منها فورا بعد الاستخدام.