في عيد ميلاد لبلبة ال71.. «بوسة» من حسين فهمي وراء انفصالها عن حسن يوسف.. وأعاد اكتشافها عاطف الطيب في «ضد الحكومة»

* ظهرت عليها علامات الفن وهي طفلة صغيرة فقلدت أقاربها والمقربين لها
* اكتشفها المخرج جبرائيل تلحمي فأسند إليها دورا في فيلم "سوسو حبيبتي" في عمر 5 سنوات
* أعاد اكتشافها المخرج الراحل عاطف الطيب في فيلم "ضد الحكومة"
اللهلوبة القطة الشقية التي أجادت تقليد الفنانين والنجوم، ظهرت عليها هذه الموهبة، وهي في الخامسة من عمرها.. إنها (نبوشاكا مانويل كوبليان) الشهيرة بالفنانة لبلبة التي تحتفل اليوم الاثنين، بعيد ميلادها ال71.
ولدت لبلبة في مدينة حلب لأسرة أرمينية من أصول سورية في عام 1945، وظهرت عليها علامات التقليد للمحيطين بها من زملائها وأصدقاء العائلة إلى أن أتمت الخامسة من عمرها، حيث اشتركت في حفل بالأوبرج ولفتت نظر المخرج جبرائيل تلحمي الذي أعجب بموهبتها، وقرر أن يدخل بها عالم الفن، راهن على موهبتها وقدراتها الفنية وهي ما زالت طفلة صغيرة.
أشركها في فيلم (حبيبتي سوسو) مع الفنانة ليلى فوزي عام 1951، حيث برعت في أدائها وإطلالتها أمام الكاميرا، فكان وقوفها أمام الكاميرا بمنتهى الثبات والثقة في النفس، ما جعل المخرجين يتهافتون عليها وأصبحت الحصان الرابح لدى معظم المخرجين.
شاهدها الكاتب والمؤلف أبو السعود الإبياري فلفتت نظره جرأتها وسرعة بديهتها، حتى أطلق عليها اسم (لبلبة) الذي اشتهرت به وأصبحت إحدى علامات السينما المصرية، اشتهرت بتقليد الفنانين، حيث نجحت في تقليد عبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وفريد الأطرش ونجاة، ولكنها لم تجرؤ على تقليد كوكب الشرق أم كلثوم.
أصبحت أيقونة البهجة والمرح في حفلات أضواء المدينة التي كان يشرف عليها الإذاعي جلال معوض، فقد كان العندليب الأسمر يصر على أن تكون لبلبة ضمن فقرات الحفل الذي سيغني فيه، بل كان يحرص أن تكون فقرتها قبل صعوده على المسرح حتى تقوم بإنعاش وفرفشة وصحصحة الجمهور، ليضمن تجاوبه معه ليستطيع أن يبدع.
وأعاد اكتشافها المخرج عاطف الطيب عندما رشحها في فيلم ضد الحكومة مع الفنان الراحل أحمد زكي، حيث تخلت فيه عن أدائها الطفولي لتجسد فيه دور الزوجة والأم، وحققت فيه نجاحًا كبيرًا ونضجًا وتمكنًا من أدواتها، ليتلو ذلك فيلم ليلة ساخنة، والذي كان بمثابة شهادة ميلاد جديدة لفنانة واعدة تجسد جميع الشخصيات بمختلف أعمارها.
تألقت مع الفنان عادل إمام وكونت معه ثنائيا فنيا ناجًحا، حيث اتسمت أعمالها معه بالتألق والإبهار، ما زادها شهرة وانتشارًا حتى بلغ رصيدها الفني ما يقرب من 85 فيلمًا وقفت فيها أمام كبار النجوم، من هذه الأفلام الحبيب المجهول والسكرية وبرج العذراء والبيت السعيد وأربع بنات وظابط ورحلة شهر العسل والبعض يذهب للمأذون مرتين وبنت بديعة، كما تألقت مع الزعيم في عملين دارميين وهما صاحب السعادة ومأمون وشركاه.
تزوجت عام 1969 من الفنان حسن يوسف، ولكن زيجتهما لم تستمر طويلا، وفي هذا تقول إن "السبب الرئيسي وراء انفصالنا أنا وحسن يوسف الذي ارتبطت به في بداية حياتي هي قبلة من الفنان حسين فهمي"، موضحة في أحد حواراتها التليفزيونية أنه أثناء تصوير أحد مشاهد فيلم (بنت بديعة) بطولة حسين فهمي وإخراج حسن الإمام أصر المخرج على تقبيل حسين فهمي لي، رغم عدم وجود هذه القبلة في سيناريو الفيلم، وقمت بالاتصال بزوجي حسن يوسف وحكيت له ما سوف يحدث، ولكنه حذرني من القيام بهذا المشهد"، مضيفة "ولكن رغبتي في ألا يقول أحد عني أني فشلت في أول تعاون مع حسن الإمام جعلني أنصاع لإرادة المخرج وصورت المشهد)، ولم يتفهم حسن موقفي بل بدأت الخلافات بشكل واسع ولم نجد حلا لهذه المشاحنات إلا بقرار الانفصال.