قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الله تعالى حدد شروطًا لقبول صلاة من المسلم، وهي: أن يؤديها بخشوع وذل لعظمة الله، وألا يأذى غيره بالقول أو بالفعل، وألا يصر على معصية الله. وأضاف «وهدان» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»: أن يقضى المسلم نهاره فى ذكر الله تعالى وهو -أى عمل يقوم به الإنسان ليس فيه معصية لله كالذهاب للعمل والقيام بأعمال المنزل وغيره-، وأن يرحم المسكين والأرملة وابن السبيل، ويرحم المصاب. واستشهد بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّي لا أَتَقَبَّلُ الصَّلاةَ إِلا مِمَّنْ تَوَاضَعَ بِهَا لِعَظَمَتِي، وَلَمْ يَسْتَطِلْ عَلَى خَلْقِي وَلَمْ يَبِتْ مُصِرًّا عَلَى مَعْصِيَتِي، وَقَطَعَ نَهَارَهُ فِي ذِكْرِي، وَرَحِمَ الْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالأَرْمَلَةَ، وَرَحِمَ الْمُصَابَ ذَلِكَ نُورُهُ كَنُورِ الشَّمْسِ أَكْلَؤُهُ بِعِزَّتِي، وَأَسْتَحْفِظُهُ مَلائِكَتِي، وَأَجْعَلُ لَهُ فِي الظُّلْمَةِ نُورًا وَفِي الْجَهَالَةِ حِلْمًا، وَمَثَلُهُ فِي خَلْقِي كَمَثَلِ الْفِرْدَوْسِ فِي الْجَنَّةِ».