أكدت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، أن نفقة الأولاد واجبة على الأب باتفاق العلماء، سواء زوجته في عصمته أو طلقها. وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، أن القانون يقضي بأحقية المرأة المطلقة بحضانة الطفل ما لم يبلغ سن التمييز، وتكون تفقته واجبة على الأب، مصداقًا لقول الله تعالى: «لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا» الطلاق/7. وأشارت الداعية الإسلامية، إلى أن منع الطفل الصغير من زيارة أمه أو أبيه فيه إغراء بالعقوق وقطيعة الرحم والأصل أن يتربى الصغير تحت رعاية والديه وإذا حصل أن تولى أحدهما رعاية الطفل دون الآخر لظرف ما فلا يجوز أن يكون ذلك مانعًا لأحد الأبوين من رؤية الصغير. ونبهت على أن منع المطلقة الطفل من رؤية أبيه مما عمت به البلوى، منوهة بأن كليهما ينتقم من الآخر عن طريق منع رؤية الأولاد، وهذا أمر قبيح، ويؤثر سلبًا على نفسية الأطفال الذين يرتبون في بيت مفكك بعيدًا عن الأب إذا كانوا في حضانة أمهم. واعتبرت الداعية الإسلامية، منع الطفل الصغير من زيارة أمه أو أبيه «جريمة»، مطالبة بتجريمها قانويًا بسن قانون جديدًا يشدد العقوبة، ويمنح الحق في رؤية الأطفال لأبيهم وأسرته وكذلك أمهم وأسرتها إن كانت الحضانة عند أبيهم.