أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن خشيتها من حدوث موجة نزوح كبيرة للسوريين من مدينة درعا السورية الحدودية والمناطق المحيطة بها إلى داخل الأراضي الأردنية نظرا للقصف العنيف المستمر هناك. وقال ممثل المفوضية بالأردن أندرو هاربر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم، الأحد، إن أعداد اللاجئين السوريين في الأردن تزايدت بشكل كبير مؤخرا، وذلك مع دخول حوالي 3 آلاف خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، مشيرا إلى أن أكثر من 60% من الذين وصلوا إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان) هم من الأطفال. وأشار هاربر إلى أن فجر أمس، السبت، شهد دخول 333 لاجئا سوريا فقط إلى الأردن بسبب محدودية مسالك الهروب. يذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى المفوضية وصل إلى نحو 147 ألفا في كل من الأردن وتركيا ولبنان، بينما تشير الأرقام الرسمية إلى دخول ما يفوق 150 ألف سوري إلى الأردن منذ اندلاع الأزمة ببلادهم في منتصف مارس 2011، ويناهز عدد المقيمين منهم بمخيم "الزعتري" حاليا حوالي 9 آلاف لاجئ. وعلى صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أردنية نفيها دخول نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى الأراضي الأردنية، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن وصول أي مسئول سوري للأردن فور وصوله بكل شفافية كما حصل مع رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب. وكانت سوريا نفت الأنباء التي تحدثت عن انشقاق فاروق الشرع، مؤكدة عبر التليفزيون الرسمي أنه لم يفكر يوما في ترك بلده. وكان لؤي المقداد، من المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، أكد في حديث لقناة "العربية" خبر انشقاق الشرع بالإضافة إلى ضابطين من رتب عالية في ظل موجة انشقاقات كبيرة.