قال ممثل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في الأردن أندرو هاربر ان المفوضية انتهت، يوم السبت من نصب حوالي 700 خيمة في مخيم الزعتري كانت بدأت بنصبها يوم الجمعة الماضي لاستقبال اللاجئين السوريين. ونقلت صحيفة (الغد) الأردنية في عددها الصادر الاحد عن هاربر قوله أن "12 شاحنة نقلت السبت، من مستودعات المفوضية الإقليمية في محافظة الزرقاء إلى موقع المخيم في محافظة المفرق المستلزمات الأساسية، ومنها الخيام والفرشات والبطانيات"، مشيراً الى ان " تجهيز الخيام حاليا هو لتعزيز جاهزيتنا لاستقبال لاجئين في حال حدوث تدفق كبير مفاجئ لهم". وأشار هاربر إلى أن "ازدياد العنف في درعا وفقا للتقارير، قد يكون سببا وراء الانخفاض النسبي في عدد اللاجئين الذين دخلوا إلى المملكة نهاية الأسبوع الماضي، بعبور حوالي 650 لاجئا ليلتي الخميس والجمعة وهو رقم قليل مقارنة بالأسابيع الأخيرة"، مؤكداً أننا"جاهزون لدخول أعداد كبيرة للاردن". أعلن مصدر رسمي أردني، يوم السبت، أن 1000 مواطن سوري دخلوا أراضي المملكة خلال الساعات الماضية. وتشير تقارير أردنية رسمية إلى أن أعداد اللاجئين السوريين في المملكة تجاوز 135 ألف لاجئ، فيما لا يتجاوز عدد المسجلين في مفوضية اللاجئين أكثر من 30 ألف. من جانبه, قال مدير التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية علي بيبي أن "المرحلة الأولى من المخيم ستكون جاهزة تماما خلال أقل من 48 ساعة، وسيستوعب الجزء المجهز من المخيم من 3 الى 5 آلاف لاجئ، فيما يتسع المخيم ككل في حال استخدام مساحته كاملة ل 113 ألف لاجئ". وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ، قال في وقت سابق، انه رغم ما يعانيه الأردن من شح الموارد، إلا أنه يستقبل الأشقاء السوريين لأننا نفصل بين المساق السياسي، حيث إننا نؤمن بالحل السياسي, مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين في الأردن ارتفع إلى أكثر من 130 ألف لاجئ. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت، يوم الجمعة، أنها تحاول التأكد من تقارير تقول بان " 8500 لاجئا سوريا إلى 30 ألفا دخلوا إلى لبنان خلال الساعات ال48 الماضية، معربة عن القلق بشأن التزايد الدراماتيكي لعدد السوريين الهاربين من بلادهم. ويأتي ذلك مع تواصل القصف والاشتباكات في أحياء بدمشق، مع نشر دبابات لدخول بعض هذه الأحياء، كما شهدت أحياء بدمشق استمرار نزوح بعدما هدأت المواجهات فيها. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الأعمال العسكرية والعنف ازدادت في الشهور الأخيرة في عدة مدن سورية, ما اضطر الكثير من السكان إلى النزوح من ديارهم إلى الدول المجاورة والى تركيا هربا من أعمال العنف والظروف الإنسانية السيئة التي شهدتها بلادهم. وكانت الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين السوريين بانوس مومتزيس، قالت الشهر الماضي، إن وكالة الأممالمتحدة للاجئين ضاعفت توقعاتها لعدد اللاجئين الذين سيفرون من سوريا هذا العام ليصل إلى 185 ألفا. وتقول منظمات الأممالمتحدة الإنسانية والمنظمات الشريكة لها إنها تحتاج إلى 193 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين وهو أكثر من ضعفي المبلغ الذي طلبته في آذار والبالغ 84.1 مليون دولار. وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد. المصدر: سيريانيوز.