أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدد السوريين الذين وصلوا الأردن خلال اليومين الماضيين تجاوز 900 شخص. وقال مصدر بالمفوضية في المملكة في تصريح لصحيفة "الرأي"الأردنية الصادرة اليوم "السبت" إن عدد المسجلين لدى المفوضية تجاوز 34 ألفا، متوقعا أن ينتهي العمل بمخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان) خلال عشرة أيام، مشيرا إلى أن عملية التجهيز للبنى التحتية الأساسية للمخيم تسير على قدم وساق لاستقبال السوريين الهاربين من العنف في بلادهم التي اندلعت في مارس 2011. وأضاف المصدر إن غالبية القادمين من سوريا هم من "درعا" و"حمص" ، لافتا إلى أن المفوضية ركزت على تجهيز البنية التحتية الأساسية للمخيم كخطة طوارئ في حال أصبح التدفق السوري بالآلاف يوميا لكنه يبقى الخيار الأخير حيث لن توضع الخيام في الوقت الحالي. وقدرت المفوضية كلفة مخيم "الزغتري" بنحو 7 ملايين دينار لاستقبال أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري، مشيرة إلى أن معدل التدفق في الأيام الماضية كان كبيرا ولم يكن لدى موظفي المفوضية الوقت الكافي للقيام بإجراءات التسجيل. وكانت المفوضية قد أشارت إلى أن عدد القادمين السوريين للأردن خلال الأسبوعين الماضيين تجاوز 7 آلاف شخص وأن نسب التدفق بدأت تشهد ارتفاعا ملحوظا بسبب ارتفاع وتيرة العنف داخل الأراضي السورية. وكانت السلطات الأردنية أعلنت أن أعداد اللاجئين السوريين القادمين إلى المملكة قد ارتفعت لتتجاوز حاليا نحو 140 ألفا ، إلا أن هناك تقديرات لجمعيات أردنية ومن بينها جمعية الكتاب والسنة، والتي تقدم الإغاثة للاجئين السوريين، تشير إلى أن أعداد اللاجئين الإجمالية قد تجاوزت 250 ألف لاجئ موزعين على مواقع مختلفة في المملكة. وتشير دراسة أجراها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الأردن إلى كلفة استضافة اللاجئين السوريين تقدر بنحو 300 مليون دولار وذلك منذ منتصف العام الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري .