قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن اختيار مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة مت رومني للنائب الجمهوري بول رايان لمنصب نائب الرئيس يمكن أن يقلب موازين السباق للسيطرة على أغلبية المقاعد في مجلس النواب. وجاء رد فعل الحزب الديمقراطي المنافس بالانتخابات بعد دقائق من إعلان اسم رايان، بانتقاد لاذع لخطة الميزانية التي قدمها بصفته رئيس لجنة الميزانية بالبرلمان، وبالتحديد ما يتعلق بقانون الرعاية الصحية الذي جاء به أوباما. وكان رايان قد اقترح تغيير أسلوب برنامج الرعاية الصحية من أسلوب التأمين الصحي إلى أسلوب القسائم. وقال الرئيس باراك أوباما الذي ينافس رومني بانتخابات الرئاسة في بيان أصدره "إن خطته (رايان) ستنهي الرعاية الصحية كما نعرفها عن طريق تغييرها إلى برنامج للقسائم، وهذا سيؤدي إلى شفط الملايين من الدولارات المخصصة للرعاية الصحية ووضعها في جيوب الكبار". وقد أظهر استطلاع أجراه مركز بو المتخصص العام الماضي أن 65% من الأميركيين يؤيدون بقاء نظام الرعاية الصحية على حاله، بينما أيد 34% فقط الانتقال إلى نظام القسائم. غير أن هناك تيارا من الجمهوريين لا يرى أن اختيار رايان سيكون له أثر سلبي واضح على حملة الجمهوريين بانتخابات الرئاسة لأنهم كانوا سيواجهون حملة الانتقادات لخطته بأي حال بصفته عضوا بالحزب الجمهوري. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الديمقراطي بحاجة إلى الفوز بخمسة وعشرين مقعدا بالبرلمان ليضمن استعادة الأغلبية، بينما عليه ألا يفقد أكثر من ثلاثة مقاعد بمجلس الشيوخ للحفاظ على الأغلبية.