قتل في ولاية شيكاغو الأمريكية 500 شخص خلال الأشهر التسعة الماضية، متخطية بذلك مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس الأمريكيتين. وشيكاغو ليست مدينة القتل في أمريكا، إذ تتفوق عليها كل من نيو أورليونز وسينت لويس وديترويت ونيوورك. ويعد الأمر الخطير في شيكاغو هو ارتفاع معدلات القتل في المدينة منذ عام 2014، على الرغم من استقراره بداية القرن الحالي. وعام 2016 هو الأكثر دموية في المدينة خلال عقدين من ناحية عمليات القتل بالأسلحة النارية. إذ وصل عدد القتلى إلى 500 قبل نهاية الصيف الحالي، بينما كان عدد القتلى طيلة العام الماضي 480 شخصا، فقد قتل خلال عطلة يوم الأب فقط 12 شخصا، أصغرهم يبلغ من العمر 16 عاما. وأغلب عمليات القتل في المدينة تتم بالرصاص، وتقع 82 عملية إطلاق نار تقريبا في المدينة أسبوعيا، وخلال عطلة واحدة في أغسطس الماضي قتل ثمانية أشخاص بالرصاص بينما جرح 64 آخرين. وتتمتع شيكاغو بقوانين صارمة تتعلق بحمل السلاح، لهذا يشير إليها البعض من مؤيدي حق حمل السلاح ليثبتوا أن قوانين منع السلاح لا تقلل من عمليات القتل، إذ إن أغلب الأسلحة في المدينة تأتي إليها من خارجها. وقد اتهم فريق عمل مستقل شرطة المدينة بالعنصرية، وقال الفريق إن الشرطة لا تراعي حرمة الحياة إذا تعلق الأمر بحياة السود، بينما يقتل العديد من المارة في الشوراع خلال عمليات إطلاق النار. ويلوم بعض السكان الظروف الاقتصادية وقلة الوظائف على هذا العنف، إلا أن معدل البطالة في شيكاغو هبط من 6.1% خلال عام 2015 إلى 5.5% خلال عام 2016.