«قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ، وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ» الكافرون: (1-6) جاء فى سبب نزول تلك الآيات الكريمات أنها نزلت فى رهط من قريش قالوا: يا محمد هلم اتبع ديننا ونتبع دينك، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذى جئت به خيراً مما بأيدينا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه، وإن كان الذى بأيدينا خيراً مما فى يدك قد شركت فى أمرنا وأخذت بحظك، فقال: معاذ الله أن أشرك به غيره فأنزل الله تعالى {قُل يا أَيُّها الكافِرونَ} إلى آخر السورة فغدا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش فقرأها عليهم حتى فرغ من السورة فأيسوا منه عند ذلك.