رصدت كاميرا موقع "صدي البلد" أثناء زيارتها لمتحف قصر محمد علي بالمنيل "بهو المرايا" الذي يعد تحفة فنية رائعة.. وسألنا الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام المتحف عن سر تسمية البهو بهذا الاسم، حيث أوضح أن تلك التسمية تعود إلي وجود مرآتين كبيرتين متقابلتين، وتعطيان معا الإحساس باتساع المكان. وقال إن من يرغب في زيارة هذا البهو يدخل من بهو النافورة بواسطة باب خشبى مزين بحشوات ذات زخارف هندسية دقيقة، ويشتمل هذا الباب على باب أصغر يطلق عليه إسم "الخوخة"، وهو نظام من الأبواب كان معروفا فى البيوت الإسلامية إلى عصر قريب، حيث كانت الأبواب الكبيرة تغلق عند الغروب وتفتح الخوخة لمرور الأشخاص بعد التعرف عليهم وذلك لدواعى الأمن. وأضاف أن هذا البهو يرتفع بمستوى الطابقين، وأرضيته من الرخام الملون وكذلك وزرة الجدران المنفذة بالرخام الملون على النمط المنتشر بالمساجد المملوكية، أما الجزء العلوى من الجدران فتكسوه بلاطات قيشانى يعلوها شريط كتابى على وزرة خشبية لسورة الملك " تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير".... الى آخر السورة الكريمة. وحول الصور المنتشرة في البهو، قال الدكتور ولاء الدين بدوي إن الجدران معلق عليها صور للسلاطين العثمانيين الذين حكموا الدولة التركية ابتداء بالسلطان " عثمان خان الأول " والسلطان " محمد الفاتح " والسلطان " سليم الأول"، والسلطان " سليمان القانونى "، وقد رتبت الصور حسب جلوس كل سلطان على كرسى الحكم فى الأستانة (أستانبول). وأضاف أن البهو مؤثث بأنواع مختلفة من المقاعد والأرائك العربية بوسائد ومساند مكسوة بالأكلمة والسجاد، كما أن بعضها مزخرف بالخرط والبعض الآخر مطعم بالعاج، ومنها مقاعد على شكل " الكوشة "، وأجزاء منها محلاة بالقش، وأحد هذه المقاعد ظهر مزخرفا بمربعات صغيرة على شكل علب زجاجية بخلفية بها مرآة، وبكل مربع يوجد زهرة. وأضاف مدير عام المتحف أن هذه النوعية من المقاعد كانت تستخدم لجلوس العروس فى الأعراس، كما يوجد بالقاعة تمثال نصفى من المرمر للخديوى اسماعيل، وبوسط القاعة وضع الأمير مجموعة من القلل القناوى على حامل للقلل من الحجر.