عرض الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل، جماليات حجرة الطعام بالقصر، مشيرا إلي أنها تقع فى الجهة الشرقية من بهو النافورة ويعلو بابها جملة "الحمد لله على نعمة الأسلام". وأوضح أن الباب زاخر بالزخارف ومنها ما هو مشغول بالنحاس أو مطعم بالعاج والصدف مكونة أشكال هندسية ونباتية فى تناسق جميل. وقال إن سقف الحجرة منفذ على شكل براطيم –جذوع النخيل- بزخارف ملونة ومذهبة، وأسفل السقف يوجد شريط كتابى لآيات قرآنية من سورة "الواقعة" تتناسب مع مضمون الحجرة "يطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب وأباريق وكأس من معين" يلى ذلك ما يشبه نص التأسيس, قد ذكر فيه الأمير اسم شقيقه الخديوى "عباس حلمى الثانى". وأشار إلى الجدران مقسمة من حيث الكسوة الى جزئين، العلوى مغطى بالقاشانى يتوسطها أرفف خشبية عليها ألوان من الفضة، والجزء السفلى من الجدران مغطى بوزرة من حشوات على بعضها زخرفة الأطباق النجمية، والبعض الآخر بزخرفة المفروكة ويتوسط الحجرة مائدة الطعام وهى من النوع الذى يمكن ان يفتح من الجانبين حسب العدد المدعو من الضيوف عليها مفرش مزخرف بقطع من النسيج المضاف وكراسى المائدة من الخشب المكسو بالجلد ومصنعة على شكل سروج الخيل. وتابع: على المائدة حوض من "الكريستوفل" للزهور مزين بتماثيل لأطفال وملائكة، كما يوجد صوان فضيات منفذ فى الجدار الشمالى للحجرة به اوان من الفضة والفضة المذهبة واللبلور، مثل أطقم الشاى والقهوة وأطباق فاكهة وأدوات أخرى لمائدة من الصناعة الأنجيلزية والفرنسية بعضها يخص الخديوى "توفيق". وينتشر بالحجرة شمعدانات عليها اسم الخديوى "توفيق" موضوعة على صفة من الرخام الملون محمولة على خمسة عقود بينها أعمدة، ونوافذ الحجرة من الخشب المشغول بالخرط على أشكال مختلفة.