قال اللواء عادل نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة بمساعدة قوات الشرطة المدنية سوف تلقي نجاحًا باهرًا إذا توافرت المعلومات والتحريات الدقيقة لديهم. وطالب نور الدين في تصريح ل"صدى البلد"، بضرورة التعامل فقط مع المجرمين بعيدًا عن أسرهم والتخلص من الأسلوب القمعي الذي كان يمارسه النظام السابق ضد أهل سيناء الشرفاء الذين يتمتعون بالوطنية الشديدة علي عكس ما يردد البعض. كما شدد مساعد وزير الداخلية الأسبق علي ضرورة إنشاء وزارة لتنمية سيناء، حيث إن المجتمع السيناوي حتي الآن لم يتمتع بأي من المزايا التي يتمتع بها المواطن المصري العادي وما زالوا يعيشون في مجتمع قبلي وهذا قد يُقلل من لنتمائهم لمصر. وأضاف نور الدين، أنه من الممكن الاستفادة من التقارب بين حماس وبين الإخوان في تقديم معلومات أكثر حول العناصر والبؤر الإجرامية المنتشرة في سيناء، مشيرًا إلى أن النظام القديم ساهم كثيرًا في توطن العناصر الإرهابية في سيناء. وأوضح نور الدين أنه يجب تقديم تلك العناصر الإجرامية للمحاكمات العادلة والاستعانة بخبراء في الدين والفكر الإسلامي لمواجة أفكارهم الانتقامية والتخريبية كي نتخلص منها تمامًا كما حدث في التسعينيات. وحذر مساعد وزير الداخلية من استخدام نفس أسلوب النظام الأمني القديم مع القبائل السيناوية قائلاً: "إذا تعاملنا مع سيناء بنفس الفكر البوليسي القمعي القديم بهذا يتم تقديم أهل سيناء للموساد والعناصر الإرهابية الإجرامية علي طبق من ذهب وستتكرر مذبحة رفح مرات عديدة في المستقبل".