قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن للحج 3 طرق لتأدية منسكه: الإفراد والقِران والتمتع، منوهًا بأن العلماء اختلفوا على أفضل طريقة من هذه الثلاث. وأوضح «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، أن الإفراد عند بعض العلماء -كالشافعية- هو تقديم الحج على العمرة؛ بأن يُحرِم أولا بالحج من ميقاته، ويَفرَغ منه، ثم يخرج من مكة إلى أدنى الحِلِّ فيحرم بالعمرة، ويأتي بعملها، ومن العلماء مَن لا يشترط العمرة بعد الحج، ويجعل القيام بأعمال الحج وحده دون العمرة هو الإفراد. وعرف القِران بأن يُحرِم بهما معًا، أو يحرم بالعمرة ثم يُدخِل عليها الحج قبل شروعه في أعمالها، ثم يعمل عمل الحج في الصورتين، فيحصلان، مضيفًا أما التمتع فهو أن يقدم العمرة على الحج ويتحلل بينهما، ويسمى الآتي بهذا النسك متمتعًا؛ نظرًا لتمتعه بمحظورات الإحرام بين النُّسكَين. وأكد أنه ليس على المفرِد دم واجب، بل إن شاء ذبح تطوعًا منه، وإن شاء لم يذبح، ولكن المتمتع والقارن عليهما دم واجب؛ وسبب الوجوب هو أنه أدى عمرة وحجًا وترك الإحرام من ميقات بلده. وأشار إلى أن محل ذبح هذا الهدي هو الحرم المكي، وهذا ما اتفق عليه الفقهاء على أن دماء الهدي يختص جواز إراقتها بالحرم، ولا يجوز ذبح شيء منها خارجه؛ لقوله تعالى في جزاء الصيد: «هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ»، وقوله تعالى: «ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «نحرت هاهنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «كل فجاج مكة طريق ومنحر».