قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجب على من يذهب لأداء الحج أن يتحرّى الحلال في المال الذي سيحج به، فإنه سيقدم على الله تعالى وسيكون في ضيافته، ولا يدري هل سيتقبل الله منه حجه وسائر عمله أم لا. وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن صاحب المال الحلال يكون دعاؤه مستجابًا في الحج وعندما يقول: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ» يرد الله تعالى عليه: ب«لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَلالٌ، وَرَاحِلَتُكَ حَلالٌ، وَحَجُّكُ مَبْرُورٌ غَيْرُ مَأْزُورٍ، وأنت مأجور». وتابع: «فمن كانت أمواله حرامًا فيرد الله تعالى عليه: «لا لبيك ولا سعديك والشر بين يديك حجك مأزور غير مبرور وأنت غير مأجور». واستشهد المفتي السابق، بما روي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْيَمَامِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ حَاجًّا بنفَقَةٍ طَيِّبَةٍ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ؛ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَلالٌ، وَرَاحِلَتُكَ حَلالٌ، وَحَجُّكُ مَبْرُورٌ غَيْرُ مَأْزُورٍ، وَإِذَا خَرَجَ بِالنَّفَقَةِ الْخَبِيثَةِ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ؛ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَرَامٌ، وَنَفَقَتُكَ حَرَامٌ، وَحَجُّكَ مَأْزُورٍ غَيْرُ مَبْرُورٍ».