أكد الدكتور عمر سعيد أن قسم الطوارئ بمستشفى الفيوم الجامعي مغلق منذ ثلاثة أشهر وأن التأمين في مستشفى الفيوم العام غائب تمامًا. وأوضح سعيد أنه تم اتخاذ القرار بإغلاق الطوارئ بالمستشفى الجامعي بسبب كثرة الاعتداءات عليه، وبذلك تم حل المشكلة بنسبة 90%. جاء ذلك خلال اجتماع للنقابات الفرعية للتعرف على اقتراحات النقابات الفرعية في موضوع تأمين المستشفيات وعرض حملة نقابة الأطباء لفضح تقصير الداخلية ومطالب الأطباء من وزير الصحة الجديد. وحضر الاجتماع عدد كبير من ممثلي النقابات الفرعية، وأوصى المجتمعون بعقد مؤتمر قومي عام لنقابة الأطباء مع وزارة الصحة والداخلية والقضاء والإعلام ومؤسسة الرئاسة لوضع حلول عاجلة لمشكلة التعدى على المستشفيات والأطباء. وأكد سعيد أن مديرية الأمن بالفيوم وعدتهم بدورية شرطة كل ساعتين تمر على المستشفيات إلا أن ذلك لم يحدث، مؤكدًا أن وجود الشرطة في المستشفى يقضي تمامًا على عمليات البلطجة بها. وأشار إلى أنه في اليوم الذي تم الدفع فيه بضابط و8 عساكر ليوم واحد لم تحدث حينها أي مشكلة وبعد انسحابهم عادت المشاكل والمشاجرات والاعتداءات كما كانت. وأكد أن تأمين المستشفيات يبدأ بعلاج الانفلات الأمني في الشارع، مطالبًا بإيجاد نقطة شرطة داخل كل مستشفى أو دورية مسلحة كل ساعتين للمرور على المستشفيات. وأوضح الدكتور ربيع السيد، من أطباء الفيوم، أن الجمهور غير راض عن تجهيز المستشفيات وعدم توافر المستلزمات الطبية، مؤكدًا أن ضعف ميزانية الصحة يتسبب في 90% من الاعتداءات على المستشفيات والأطباء. وقال إن الصحة في الفيوم حاولت التعاقد مع شرطة أمن خاصة لكن المحافظ سحب وعده للمديرية بدفع 50% من قيمة التعاقد لتأمين المستشفيات، مطالبًا بأن تكون الحلول بعيدة عن وزارة الداخلية.