طالب الأطباء الرئيس محمد مرسى بوضع خطة للتأمين الكامل للمستشفيات, لافتين إلى أن المستشفيات تتعرض يوميًا لانتهاكات متعمدة ومقصودة, مؤكدين أن أغلب هذه الانتهاكات تأتى من قبل أهالى المرضى الذين يشكون دومًا من الخدمة المقدمة لذويهم, مطالبين بتطوير ملف الوزارة وزيادة الميزانية المخصصة لدعمها. وطالب خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، الرئيس بتأمين المستشفيات بشكل دائم بواسطة وحدات ثابتة تتمركز فى أقسام الطوارئ والاستقبال والعيادات الخارجية بالمستشفيات، بالإضافة إلى وحدات متحركة تنتقل بسرعة إلى أماكن الاعتداءات وقت اللزوم، واستنكر التأمين الذى يتم بطريقة شكلية فقط، بالإضافة لتراخى الأجهزة الأمنية فى ردع المعتدين ومتابعتهم قضائيًا، مؤكدًا أن هذا الأسلوب يشجع على تكرار الاعتداء، كما أنه يدعو إلى الاستهانة بهيبة الدولة.. وأضاف أن السبب فى الغالبية العظمى من الاعتداءات هو عدم رضا أهل المرضى عن الخدمة المقدمة؛ وذلك لوجود نقص شديد فى الأقسام داخل الطوارئ, مؤكدًا أن ذلك بسبب التدنى الشديد فى ميزانية الصحة، فقد بلغت هذا العام 4.7% من موازنة الدولة بينما المعدلات العالمية 15%. وطالب عبد الدايم الرئيس بإجراء اجتماع مشترك يضم ممثلى نقابة الأطباء، ووزارة الصحة، والداخلية، والمستشفيات الجامعية؛ لمناقشة مشكلات الصحة فى مصر وإيجاد سبل لحلها. ومن جانبه، أشار أحمد حسين عبد السلام، عضو مجلس النقابة العامة، وعضو حركة أطباء بلا حقوق، إلى أن الاعتداءات متكررة على المستشفيات فى كل ساعة, مؤكدًا أن تأمين المستشفيات الذى ذكر من قبل الرئيس محمد مرسى بخصوص ال100 مستشفى ليس حلا عمليًا ونهائيًا, مضيفًا أن هذا القرار جاء منقوصًا، فالمستشفيات لا تسلم من الاعتداءات كل دقيقة على مستوى الجمهورية، وأشار إلى أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى حلول سريعة وصائبة للتخلص والخروج من هذه الأزمة، مؤكدًا أنه لم يتم تأمين المائة مستشفى كما وعد بها الدكتور مرسى، وطالب بتعيين شرطة خاصة للمستشفيات، وعدم خلط مجلس النقابة بأى أمور سياسية موجودة.