قال سيف العراقي، باحث في الآثار المصرية، إن "أجدادنا المصريين القدماء كان لهم الأسبقية في شتي العلوم والمجالات، وقد عرفوا وطبقوا نظرية " الصيام " من الناحية الدينية والصحية،حيث يقول الله تعالى في كتابة العزيز " يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون "،حيث فرض الله عز وجل فريضة " الصيام " شهرا واحدًا في كل عام لتهذيب وتطهير وتنقية النفوس والقلوب للشعور بالفقراء والتعايش معهم شهرا كاملًا من التعبد والصلاة". واوضح العراقي في دراسة أجراها أن كلمة " دين " هي كلمة مصرية قديمة، (ماعو) كلمة مصرية قديمة في قاموس اللغة المصرية تعني (الزكاة ) توضع عليها (النون ) فتصبح (ماعون ) وهي في القرأن الكريم " ويمنعون الماعون " حيث أن مصدر (بن كثير) يثبت ويؤكد أن كلمة "ماعون" تعني ( الزكاة ) وهي أيضًا في " مصر القديمة " معناها الزكاة والقرأن الكريم أيضًا. وقال أن المصريين القدماء طبقوا نظرية " الصيام " للتقرب للألهة وتهذيب النفس حتي أن كلمة " صوم " كلمة مصرية قديمة " هيروغليفية " حيث أن (صاو ) تعني ( امتنع ) حيث أن الفراعنة كانوا يقيمون طقوسا خاصة للصيام حيث عرفوا فوائدة في الحفاظ علي الصحة وأيضًا في تطبيقه للتقرب ابتهالا للألهة،ولعل المصريين القدماء قد قاموا بأعمال الصيام في فترات معينة وذلك في عيد " وفاء النيل " الذي أعتبرة مصدر للرزق والخير لهم كما كانوا يصومون في أيام الحصاد وجني الثمار وكان يعتقد المصريون القدماء أن صوم (3) أيام في الشهر يساعد على البقاء في صحة جيدة. وتابع:أما في الحديث عن الكهنة في العصور الفرعونية كان لهم أسلوب مختلف في الصوم يختلف عن باقي الشعب،حيث إن خادم المعبد كان يصوم (7) أيام متتالية من غير ماء قبل أن يلتحق بالمعبد،وكان يبدأ صيامهم منذ طلوع الشمس حتي غروبها،وإذا تم قياس التوقيت في عصرنا الحالي من بعد صلاة الفجر حتي صلاة المغرب هذة كانت فترة الصيام،حيث كانوا يمتنعون عن تناول الطعام ومعاشرة النساء وقد كان كاهن المعبد يمر بعدة مراحل،أولها صيام عشرة أيام عن أكل اللحم وشراب النبيذ ثم يعقب ذلك تلقينة واجباتة المتعلقة بالمسائل المقدسة وذلك بعد صيام عشرة أيام أخري وحول طبيعة الصيام لدي الشعب خلال العصور الفرعونية،قال:كانوا يصومون (4) أيام من كل عام تبدأ عندما يحل اليوم السابع عشر من الشهر الثالث من فصل الفيضان وهناك أيضًا نوع آخر من الصيام يحرم فية أكل كل شيء من الطعام عدا الماء والخضر مدة سبعين يومًا.