خبراء تعليم: المدارس الدولية تحتاج ضوابط لتدريس مواد الهوية بشكل حقيقي توقيت منع تراخيص المدارس الدولية يثير "بلبلة"ووضع ضوابط يحل الأزمة "المدارس الدولية" تستهين بالهوية ولا علاقة لها بالتعليم المصري "كارت أصفر"، أول إنذار موجه من وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى للمدارس الدولية في مصر، فقد أصدر قرارًا وزاريًا يوقف منح المدارس المذكورة تراخيص بشكل مؤقت. ما السلبيات التي ترتبط بهذا النوع من التعليم في مصر وما الضوابط التي يجب أن تلتزم بها، هذا ما نحاول رصده في السطور التالية: "لا تعرف الهوية" قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، إن مصر لم تعرف المدارس الدولية منذ بداية الثمانينيات حيث كان ممنوعا التعلم في مدارس لا تدرس المنهج المصري حتى إن المدارس الخاصة كان القرار الوزاري يلزمها بتدريس المنهج المصري كحد أدنى في مواد الهوية وذلك تحت اشراف الوزارة، وبعد عام 88 بدأ الضغط لقبول أبناء المصريين بالمدارس القنصلية وبعدها تم التوسع في انشائها على أن يدرس فيها التربية الدينية والتاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية واللغة العربية. وأضاف"مغيث" في تصريح ل"صدى البلد" انه بعد التوسع في المدارس الدولية أصبحت مناهج كل مدرسة تابعة للدولة الأجنبية وكانوا ملزمين بتدريس مواد الهوية ويتم ذلك من خلال مفتشين يمرون على هذه المدارس الا أنه بعد مرور الوقت تم الإستهانة بمواد الهوية وأصبحت اسما فقط دون أن يتم تدريسها. وأوضح أن موقف الوزير بوقف تراخيصها حق اصيل له، لافتا إلى أنه في نفس الوقت من غير المقبول أن يمنع الطلاب من دخول المدارس الدولية وفي نفس الوقت يجب ان تقوم بتدريس مواد الهوية بشكل حقيقي وهو ما كان يجب معه وضع ضوابط لهذه المدارس وليس اغلاقها ومنعها. وعن عدد المدارس الدولية، ذكر أنه لا يوجد عدد معروف لهذه المدارس لعدم خضوعها للوزارة. لا علاقة لها بالمصري ومن جانبه قال مدحت مسعد، مدير مديرية التربية والتعليم السابق بمحافظة القاهرة، إنه لابد من إعادة النظر في أنظمة التعليم المتعددة في مصر والتي تكثر سلبياتها مما ينعكس أثره علي المجتمع، لافتًا إلى أن يكون النظام موحدًا يأخد ايجابيات كل المدارس سواء لغات، خاصا، تجريبيا، أو حكوميا ويقضي علي الفوارق بين أبناء الشعب الواحد. وأوضح "مسعد" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن المدارس الدولية تعبر عن تعليمها كمنظومة خارج وزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن هذه المدارس تحدد مناهج معينة وكأنه كيان بعيدًا عن أرض مصر وليس لها علاقة بالتعليم المصري. وأكد علي أهمية خضوع مناهج هذه المدارس للإشراف من قبل وزارة التربية والتعليم، موضحا أن نظامها الداخلي لا تحكمه رقابة من زيادة المصروفات ونظام تعليمي يتم فيه الإستهانة بمواد الهوية وغيرها. "المصروفات واللغة العربية" وعلى جانب آخر قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن قرار الدكتور الهلالي الشربيني بمنع تراخيص المدارس الدولية حق اصيل له، الا أن الأفض ل من المنع بشكل تام أن يتم وضع ضوابط وشروط للضرب بيد من حديد على المدارس الحالية والمدارس التي تريد تراخيص تصل إلى حد الإغلاق. وأضاف"نور" الدين في تصريح ل"صدى البلد" أن القرار جاء في توقيت غير مناسب خاصة أنه تزامن مع ماراثون الثانوية العامة، لافتا إلى أن ذلك القرار من الممكن أن يثير نوعا من البلبلة، وهو ما نحن في غنى عنه الآن. ولفت إلى أن منع التراخيص لن يلزم المدارس المخالفة حاليا من الحد من مخالفتها، وهو ما كان يجب معه وضع ضوابط لأصحاب تلك المدارس من الإلتزام بالهوية المصرية والمصروفات واللغة العربية، موضحا ان من حق من لم يخوضوا تجربة المدارس الدولية أن يقدموا عليها طالما أنهم سوف يلتزموا بالضوابط.