تهل علينا فى هذه الايام المباركات ذكرى انتصار العاشر من رمضان ذكرى اهم اسطورة وانجاز وانتصارسطرته وحققته العسكرية المصرية على العدو الذى كانوا يطلقون عليه ويطلق هوعلى نفسه بأنه لايقهرإذ به يلحق و يمنى باقسى هزيمة عرفتها الجيوش العسكرية فى العالم بفضل التخطيط المحكم للمعركة التى قادها الزعيم البطل الملهم محمد انور السادات داهية الحكام ومعلمهم ومعه مجموعة من القادة العظام قبل كل ذلك ارادة الله الذى قال فى كتابه العزيز (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )طالبا قبل ذلك الاعداد الجيد للمعركة قائلا( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) والحديث بالطبع عن هذا الانتصار يطول ولكن مايهمنى فى هذا المقام ان اشيرالى ما آلت اليه الاوضاع فى اهم مدينة تحمل اسم هذا الانتصارالعظيم مدينة العاشرمن رمضان التى تحتضنها محافظة الشرقية اهم مدينة وقلعة صناعية شهدتها وعرفتها مصر على مر تاريخها هذه المدينة التى كان يراهن عليها الجميع بان تكون الملاذ والمخرج من كل مشاكلنا، اذ بها تصدر لمصر كلها المشاكل، كان يمكن أن تكون قاطرة التنمية في مصر وإحدي نقاط الجذب السكانى للتخفيف من حدة التكدس السكانى بالعاصمة إلا أنها أصبحت طاردة لسكانها وللعاملين بها لاسباب عدة حقيرة، لانه بالتكاتف والقرارت الحكيمة كان يمكن التغلب عليها بسهولة ولكن ماذا نقول لمسئولين ورجال اعمال اصموا آذانهم وعزفوا عن تلبيتها والمشاركة فى حلها وضنوا عن تقديم يد المساعدة من بين هذه الاسباب صعوبة المواصلات التي تربطها بالعاصمة وبغيرها من المدن و أن كان الأمل للاصلاح والحل ظهر مجددا بعد طرح مشروع إقامة خط سكة حديد يربطها بالقاهرة وبلبيس والزقازيق إلا أن اليأس عاد ليطل برأسه مجددا بعد أن أصبح المشروع حبيس الأدراج لعدم توافر اعتمادات استكماله وكانت الدراسات والأبحاث قد أكدت علي أهمية إنشاء خط سكة حديد يربط العاصمة بشرق الدلتا والمناطق العمرانية الجديدة والكتل الصناعية وذلك من عين شمس الي العاشر من رمضان ثم بلبيس فالزقازيق علي أن يتم استغلال خط القاهرةالسويس الموجود حاليا حتى يمكن نقل عمال هذه المناطق الصناعية المنتشرة في الشرقيةوالقاهرة في إطار الخدمات المقدمة لهذه التجمعات وتيسير عمليات الوصول إليها وكشفت الدراسات أن الخط الجديد سيخدم نحو 70ألف مواطن يوميا مابين عامل ومقيم ومتردد في الوصلة من القاهرة الى مدينة العاشر أى مايوازى25 مليون مواطن سنويا في حين يخدم74 ألف مواطن في الوصلة من العاشر من رمضان إلى بلبيس أى مايقدر ب27 مليونا و500 ألف مواطن سنويا ليصل إجمالى ماتخدمه الوصلتان52 مليونا و500 ألف مواطن سنويا وان كان الامل فى وصلة ثالثة الى الزقازيق للتخديم على باقى مدن الشرقية ومحافظات القناة المحزن ان وزارة النقل كانت قد كلفت أحد مكاتب الخبرة العالمية للتنسيق مع مركز البحوث بجامعة القاهرة لدراسة واعداد مواصفات الخط الجديد تمهيدا لتنفيذه بعد موافقة لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب السابق فى عام2008 على المشروع كمشروع قومى إيمانا بأهمية الربط كما أيدت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة موافقتها على التمويل لجزء من تكاليف المشروع من ميزانيتها لتسارع محافظة الشرقية بعدها لتزف البشرى لأهالى المحافظة باقتراب موعد التنفيذ وتخصيص250 مليون جنيه من ميزانية عام 2010 - 2011 لإنشاء أول خط سكة حديد يربط بين بلبيس والعاشرإلا أن ذلك لم يتحقق لينطفئ الأمل ويظل المشروع الحلم رغم كل ماسبق من مقدمات طيبة قيد الأدراج. الا تستحق العاشر بما انها أحد أكبر وأعرق المدن الصناعية التي تضم أكثر من500 ألف عامل وتقدر استثماراتها ب50مليار جنيه الى المسارعة باعادة هيكلة منظومة النقل فيها وتوفير نظام نموذجى يحقق نقلة حضارية تواكب التطورات والمستجدات علي جميع المستويات لقد اصبح إنشاء خطوط لربط المدينة عبر السكك الحديدية أحدأهم المطالب الملحة لخدمة المدينة والقضاء علي مشكلات تكدس الطرق فهل يخرج المشروع للنور قريبا بعد أن ظل لسنوات حبيس الأدراج؟ دعونا نترقب وننتظرونتمنى.