مدينة العاشر من رمضان كان يمكن أن تكون قاطرة التنمية في مصر وإحدي نقاط الجذب السكاني للتخفيف من حدة التكدس السكاني بالعاصمة إلا أنها أصبحت طاردة لسكانها وللعاملين بها. بسبب صعوبة المواصلات التي تربطها بالعاصمة وبغيرها من المدن ورغم أن الأمل عاد للظهور مجددا بعد طرح مشروع إقامة خط سكة حديد يربطها بالقاهرة وبلبيس. إلا أن اليأس ظهر مجددا بعد أن أصبح المشروع حبيس الأدراج لعدم توافر اعتمادات استكماله, وكانت الدراسات والأبحاث قد أكدت علي أهمية إنشاء خط سكة حديد يربط العاصمة بشرق الدلتا والمناطق العمرانية الجديدة والكتل الصناعية, وذلك من عين شمس الي العاشر من رمضان ثم بلبيس علي أن يتم استغلال خط القاهرةالسويس الموجود حاليا, حتي يمكن نقل عمال هذه المناطق الصناعية المنتشرة في الشرقيةوالقاهرة في إطار الخدمات المقدمة لهذه التجمعات وتيسير عمليات الوصول إليها.. وكشفت الدراسات أن الخط الجديد سيخدم نحو70 ألف مواطن يوميا مابين عامل ومقيم ومتردد في الوصلة من القاهرة الي مدينة العاشر أي مايوازي25 مليون مواطن سنويا, في حين يخدم74 ألف مواطن في الوصلة من العاشر من رمضان إلي بلبيس أي مايقدر ب27 مليونا و500 ألف مواطن يوميا ليصل إجمالي ماتخدمه الوصلتان52 مليونا و500 ألف مواطن سنويا وكلفت وزارة النقل أحد مكاتب الخبرة العالمية للتنسيق مع مركز البحوث بجامعة القاهرة لدراسة واعداد مواصفات الخط الجديد تمهيدا لتنفيذه, بعد موافقة لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب السابق في عام2008 علي المشروع كمشروع قومي إيمانا بأهمية الربط, كما أيدت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة موافقتها علي التمويل لجزء من تكاليف المشروع من ميزانيتها لتسارع محافظة الشرقية بعدها بالاعلان عن بشري لأهالي المحافظة باقتراب موعد التنفيذ وتخصيص250 مليون جنيه من ميزانية عام2011,2010 لإنشاء أول خط سكة حديد يربط بين بلبيس والعاشر من رمضان إلا أن ذلك لم يتحقق لينطفيء الأمل ويظل المشروع الحلم رغم كل ماسبق قيد الأدراج. أما المهندس أبو العلا أبو النجا نائب رئيس الجمعية فيري أن العاشر كأحد أكبر وأعرق المدن الصناعية التي تضم أكثر من500 ألف عامل وتقدر استثماراتها ب30 مليار جنيه تحتاج لاعادة هيكلة منظومة النقل وتوفير نظام نموذجي يحقق نقلة حضارية تواكب التطورات والمستجدات علي جميع المستويات لافتا الي أن إنشاء خطوط لربط المدينة عبر السكك الحديدية أصبح أحد المطالب الملحة لخدمة المدينة والقضاء علي مشكلات تكدس الطرق.. فهل يخرج المشروع للنور قريبا بعد أن ظل لسنوات حبيس الأدراج.