استكملت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة فض الاحراز خلال جلسة إعادة محاكمة 155 من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة كرداسة" التي راح ضحيتها مأمور المركز ونائبه و12 ضابطاً وفرد شرطة. وحوت المقاطع مقطع فيديو مدته 56 ثانية، بإسم العقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز كرداسة أحد شهداء الواقعة، وكان الفيديو مأخوذ من فضائية دريم، وأثبتت المحكمة انه يصور عدد كبير من المتجمهرين حول سيارة نقل كبيرة بيضاء اللون، ماركة دايهاتسو. وأظهر المقطع عدد من الأشخاص يقفون على جانب السيارة الأيمن، يحملون أحد الأشخاص بدا عليه الإعياء الشديد وآثار الدماء كانت واضحة على جسده، ليقوموا بإلقاءه داخل صندوق السيارة وصاح أحد الواقفين "ده لسة حي، لسة حي". كما شملت الفيديوهات المعروضة ، مقطع يصور سيارة نصف نقل تحمل عدد كبير من الأشخاص، يستقلها بجوار السائق، شخص أصلع، قمحي البشر يرتدي نظارة، يقول "اللي بيحصل ده ، هو الإسلام دين محمد ، مش مرسي و لا الإخوان"، مضيفاً " لازم الناس كلها تنزل الميادين، واحنا دلوقتي طالعين على مصطفى محمود". كما استعرضت المحكمة فيديو آخر، يوثق لمسيرة تضم عدد من الأشخاص يهتفون هتافات مناهضة لوزارة الداخلية وتردد عبارات آخرى من بينها "هي لله هي لله، ولا اله الا الله الشهيد حبيب الله". وأثبتت المحكمة أن الفيديو تظهر فيه أصواتاً لأشخاص يقولون:"رايحين على النهضة، وآخر قال على النقطة، ومن ثم ثالث قال على المركز". تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي بعضوية المستشارين أبوالنصر عثمان وحسن السايس ورافت محمود زكي ومختار صابر العشماوي وبسكرتارية حمدي الشناوي وعمر محمد. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة التي وقعت في أغسطس 2013 وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة وإتلاف مبنى القسم وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة. كما أسندت تهم التجمهر والإتلاف العمدي والتخريب والتأثير على رجال السلطة العامة وحيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص وأسلحة بيضاء واسحة وذخيرة ثقيلة وأدوات للاعتداء على الأشخاص.