قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه أقبل علينا شهر كريم فيجب علينا أن نستعد له بتطهير النفوس من الغل والحقد والرياء والكراهية والبغضاء حتى يكون للطاعة مردودها على هذه النفوس وتلك القلوب. وأضاف «الجندي» ل«صدى البلد»، أنه نستعد أيضا بإنهاء الخلافات والمشاحنات: لأن جوائز رمضان – الرحمة – والمغفرة – والعتق من النار - ليست للمتقاطعين ولا المتباغضين ولا المتخاصمين، والامتناع عن الغيبة والنميمة. وتابع: وشحذ الهمم والتعامل مع هذه الأيام بكل جد ونشاط والمسارعة إلى رحمة الله، والإحساس بالفقراء والمساكين الذين لا يجدون عائلا لهم، بالتصدق إليهم وإعانتهم ففي الحديث «من تصدق بعدل تمرة – أي بما يعادل تمرة – من كسب طييب ولا يقبل الله إلا طيبا، فإن الله يتقبلها بيمينه، ويربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه – أي مهره – حتى تصير عند الله كجبل أحد ». ونصح المفكر الإسلامي بأنه علينا أن ننتهز فرصة قراءة القرآن في رمضان حتى يكون شفيعًا لنا يوم القيامة، ونصلي قيام الليل «التراويح» ففي الحديث «يأتي القرآن والصيام فيشفعان للعبد يوم القيامة فيقول الصيام أي ربي منعته الطعام والشراب فشفعني فيه، ويقول القرآن أي ربي منعته النوم فشفعني فيه، فيشفعان». يشار إلى أن الحافظ ابن حجر قال في فتح الباري: أن نستعد لرمضان بالتزود بالعلم ليقف على أحكام الصيام، ومعرفة فضل رمضان، والمسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات، والجلوس مع أهل البيت من زوجة وأولاد لإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام، وإعداد بعض الكتب التي يمكن قراءتها في البيت، أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس في رمضان.