كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك الذي أدعو الله عز وجل أن يكون عيد حب وسلام وفرحة علينا جميعا . خاصة في هذه الأيام وهذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا الغالي مصر. هذا العيد جائزة من الله تعالي لعباده المؤمنين. بعد اجتهاد وطاعة وعبادة شهر رمضان المبارك بعد أن ولت أيامه بسرعة . فقد رحل عنا شهر الجود والكرم شهر الصيام والقيام والقرآن. فاز فيه من داوم علي العبادات من صلاة تراويح وقيام الليل وقراءة القرآن وأخرج زكاته. وخسر من قضي يوم رمضان في السهر علي الكافيهات ومشاهدة المسلسلات الهابطة المليئة بالعري والإسفاف والألفاظ الخارجة بدون مراعاة لحرمة هذا الشهر الكريم. رحل شهر الصيام شفيعنا يوم القيامة - حيث لا ينفع مال ولا بنون امتثالا لقول رسول الله - صلي الله عليه وسلم الصيام والقرآن يشفعان للعبد . يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه . ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان¢ أللهم أجعله شفيعا لنا يوم الدين. ومع رحيل هذا الشهر العظيم يجب علينا أن نتخذه منهاجا نسير عليه طوال العام حتي يأتي رمضان العام القادم إذا أحيانا الله نعيش أخلاق وروحانيات وآداب هذا الشهر الكريم. ونواظب علي العبادات ونداوم علي الطاعات وقراءة القرآن ولا نهجرهه. ونتذكر قول النبي - صلي الله عليه وسلم -:¢الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ورمضان إلي رمضان كفارات لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر¢. ويجب أن نتذكر أرحامنا وأقاربنا فصلة الأرحام حث عليها الله تعالي في كتابه العزيز في مواضع كثيرة منها قوله تعالي:¢وآت ذا القربي حقه والمسكين وابن السبيل¢. ونتذكر أخواننا الفلسطينيين الذين يقتلون كل يوم في غزة بعد 20 يوما من الحرب القذرة التي تشنها إسرائيل علي القطاع بدون رحمة أو تفرقة بين مواطن أو مقاوم. نتذكر هؤلاء ولو بالدعاء لهم بأن ينصرهم الله من عنده علي عدوهم وعدونا جميعا فلا غالب لهم إلا هو سبحانه وتعالي. وأن يتقبل شهداءهم في جنات النعيم. وأن يقوي رجال المقاومة الذين نشروا الرعب والفزع في قلوب اليهود. وكبدوهم خسائر كبيرة في جنودهم.