قال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن إحسان التعامل مع رمضان يكون بمعرفة قدره وأهميته، مشيرًا إلى أن ذلك يستوجب أن يكون المُسلم على قدر المسئولية فلا يُضيع أيامه ولياليه. واستشهد «وسام» في تصريح له بإحدى الفضائيات، بما أخبر به أبو هريرة - رضي الله عنه - في حديث رواه الإمام أحمد في المُسند أن طلحة بن عبيد الله رآى رؤية: أن رجلين كانا من قُضاه، وكانا متواخيين وأسلما معًا، حتى صحب أحدهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستُشهد في معركة، والآخر عاش بعده عام. وتابع: فرآى طلحة في المنام، أن الرجل الأخير سبق الشهيد إلى الجنة، فتعجب الناس وتناقلوها حتى وصلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وسألوه: مات شهيدًا ودخل الجنة بعد أخيه الذي مات بعده!، لماذا؟، ألم تعلمنا أن مقام الشهيد ليس بعده مقام، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم - : «أليس قد صام بعده رمضان، أليس قد صلى بعده كذا وكذا ركعات - عدد ركعات الصلوات - فوالذي نفسي بيده إنما بينهما كما بين السماء والأرض». وأضاف أن في هذه الرواية خير تأكيد على الأهمية والدرجة والقيمة الكبيرة التي بلغها رمضان والصوم فيه، فجعل من يدركه يسبق الشهيد دخولاً إلى الجنة، مشيرًا إلى أن شهر رمضان هو زاد السنة.