نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت"، تقريرا لها عن وجود تطور مهم في السياسة الخارجية التركية قد يكرس لنهاية ناجحة لمفاوضاتها مع تركيا بشأن إعادة تطبيع العلاقات مع البلدين. التطور هو قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا أن يطيح برئيس الاستخبارات هاكان فيدان من منصبه وتعيينه سفير اليابان في أنقرة، وفي نفس الوقت قرر أردوغان أن يعين فريدون هادي سنيرليوغلومستشار أنقرة للشؤون الخارجية سفيرا لدى الأممالمتحدة. وتحاول إسرائيل وتركيا أن تعقدا محادثات حول تطبيع علاقاتهما بعد عام 2010 أي بعد ضرب الجيش الاسرائيلي لعبارة مافي مرمرة بعد كسر الحصار المفروض على غزة، مما أسفر عن مقتل 10 مواطنين. وتعلق الصحيفة أن إقالة فيدان من وكالة الاستخبارات التركية بعد مرور 6 سنوات هو تطور إيجابي، بينما الإطاحة بسنيرليوغلو كبير المفاوضين لمحادثات المصالحة مع إسرائيل من وزارة الشؤون الخارجية سلبي. فيدان كما تصفه الصحيفة "شخصية ظل" وهو مقرب من أردوغان، وعرض مسؤولون إسرائيليون وجهت نظرهم لأردوغان بشأنه، يعمل لصالح إيران، ويراه بعض الاسرائيليين عقبة كبيرة أمام تطبيع العلاقات مع تركيا. وذكرت الصحيفة أن فيدان التقى بنظيره في الموساد آنذاك تامر باردو في أنقرة لمناقشة التهديدات التي تشكلها إيران وداعش. وذكرت "واشنطن بوست" الأمريكية أن فيدان مرر معلومات إلى الإيرانيين عن شبكة تجسس إسرائيلية تعمل داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وصح مسؤولون دبلوماسيون يشاركون في محادثات المصالحة بين إسرائيل وتركيا إن إقالة فيدان من منصبه الأساسي هي علامة إيجابية تشير إلى رغبة أردوغان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل