قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن، إنه لا يجوز للمرأة إلقاء خطبة الجمعة، وحال حدوث ذلك تبطل الصلاة حتى ولو أم المصلين رجل، وذلك لأن الخطبة الدينية يناط بها الرجال وليس النساء. وأضاف كريمة، ل"صدى البلد": "الجمعة ليست فرضا على المرأة ، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وكلما كانت المرأة أشد تسترا وأخفى عن أماكن الريبة كان ذلك أفضل لها، فقد أخرج الإمام أحمد والطبراني من حديث أم حميد الساعدية أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "يا رسول الله إنى أحب الصلاة معك"، قال "علمت، وصلاتِك في بيتك خير لك من صلاتِك في حجرتك، وصلاتِك في حجرتك خير من صلاتِك في دارك، وصلاتِك في داراك خير من صلاتِك في مسجد قومك، وصلاتِك في مسجد قومك خير من صلاتِك في مسجد الجماعة"، وأخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها". وتابع: "فهل يتصور عاقل مع كل هذا، ومع ما أكد على المرأة من التستر وعدم إبراز أى شىء من محاسنها أمام الرجال أن يسمح لها بصعود المنبر والخطبة يوم الجمعة أمام الجمهور؟". وأكد كريمة أنه لا يجوز ذلك بحال من الأحوال وهو منكر من المناكر، ولو افترضنا أن المصليات نساء كلهن ولا يوجد معهن أى رجل لما ساغ هذا الفعل أيضا لأنه بدعة في الدين، ولأنه من أكبر دواعي الفتنة، ولأن الاقتداء في الجمعة بمن لا تجب عليه يجعلها باطلة، إلى غير ذلك، ما يدل على أن الموضوع منكر ولا يجوز.