قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن مقولة «رمضان كريم» جائزة شرعاً ويستخدمها المسلمون خاصة المصريين عند حلول شهر الصيام، مؤكدًا أنه لا حرج في إطلاقها والتهنئة بهذه العبارة، ولا يوجد دليل يمنع ذلك. وأضاف «عاشور» في تصريح له، أن بعض المتشددين حرموا هذه المقولة لفهمهم الخاطئ بها، فظنوا أن الناس ينسبون الكرم لشهر رمضان وتغيب عن أذهانهم أنهم بقصدون نسب الكرم إلى رب العالمين. وأشار مستشار المفتي، إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال عند حلول رمضان: «لقد أظلكم شهر كريم مبارك»، موضحا أن إطلاق صفة الكرم على رمضان لما فيه من تفضّل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم من الخير والبركة ومضاعفة الأجر، ونسبة الشيء إلى سببه جائزة، كما قال الله تعالى: «قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ» النمل/29، وقال تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) الدخان/17. وألمح إلى أن المصريين يقصدون بها أن كرم الله تعالى على الصائم يزداد في هذا الشهر، منوها بأن الناس ترد بمقولة «والله أكرم» على من قال «رمضان كريم» أي يا رب زدنا في كرمك في هذا الشهر.