كيف تصنعين طفلك

الثقة بالنفس وقوة الشخصية، والقدرة على اتخاذ القرار، من السمات التي يكتسبها الطفل من خلال تربيته وطرق تعامل الولدين معه؛ لأن أطفالنا هم شباب المستقبل لذلك يجب أن يكون ثقتهم بأنفسهم قوية؛ بما يجعل منهم شخصيات قيادية قادرة على بناء مستقبلهم.
يجب علي الوالدين أن يراعيا مشاعر اطفالهم ويمنحوهم الثقة من خلال الثناء عليهم، ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن سماع الطفل لجمل الثناء من الوالدين تؤثر بالإيجاب على ثقة الطفل بنفسه، لذلك يجب أن يحرص الآباء على تشجيع الأطفال عن طريق الثناء على أفعالهم بما يمنحهم ثقة كبيرة بالنفس.
وهناك بعض النصائح للآباء تساعدهم في التعامل مع طفلك لتعزيز ثقته بنفسه ....
- درجة اقتراب الأم من طفلها تحدد مدى ثقته بنفسه، فاقتربي من طفلك وكوني صديقته وأن تحرصي على أن تبعدي طفلك في حالة النقاش مع زوجك في الأمور التي تحتمل الغضب لأنها تصيبه بحالة من ضعف الثقة بالنفس وضعف الشخصية وإن محاولتك بناء صداقة قوية بينك وبين طفلك الصغير ستثمر ثقة كبيرة وشعوراً عارماً بالراحة بينك وبينه في المراهقة.
- يجب أن تظهري حبك لابنك دائما بالابتسام والكلمات الطيبة، شجعيه وامدحي طفلك فمدح الطفل من الأمور المهمة التي تعزز ثقته بنفسه، وخاصة المدح أمام الغير؛ وتحدثي عن انجازات طفلك أمام زوجك وأهلك وأمام الآخرين، وكوني فخورة به ورددي على مسامعه أنك تثقين به لمساعدته لك في كثير من الأمور، احرصي على مدح مميزاته وقدراته ومواهبه، اشكريه عند تقديم المساعدة لك.
- شجعي ابنك على ممارسة الرياضة وايجاد هواية يبدع فيها، فالرياضة والهوايات عموما ترفع الثقة بالنفس لكي يشعر أنه يمتلك موهبة أو قدرة تميزه عن الآخرين ويساعد في تحقيق النجاح الذي يعمل على التعزيز من ثقة الطفل بنفسه.
- احرصي على أن تقومي بقراءة القصص التي تتحدث على الأبطال الشجعان وعن طريقة تخلصهم من المشكلات التي يمكن أن تواجههم، وذلك لتربية الطفل على الرغبة في أن يكون شجاعًا ويعزز ثقته بنفسه.
- تخصيص جزء من وقتك لابنك باستمرار تقضيانه في ممارسة لعبة معا أو الخروج للتسوق أو النادي أو مشاهدة التلفزيون معا، وأن تتناقشي مع طفلك عند مواجهتك مشكلة معه ولا تشتكي منه لوالده أو للأقارب أمامه.
- تهديد الطفل في أوقات كثيرة يكون أحد أهم أسباب إصابة الطفل بضعف الثقة بنفسة، فاحرصي على التوقف عن تهديد طفلك عند ارتكابه خطأ ما، لا تعددي سيئاته في وجهه أو أن تعاقبيه عقابا مهينا أو مؤلما.
- افتحي خطوط التواصل والحوار مع ابنك واخبريه أنك تودين إنجاح العلاقة بينكما وإنك نادمة علي أي مرة أسأت فيها إليه بغير قصد.
- شجعي طفلك أن يشاركك اتخاذ القرار واستعيني برأيه وناقشيه، خذي رأيه في الأمور البسيطة، فهي تعلمه أنه قادر على التفكير والإبداع والابتكار والذي يعزز ثقته بنفسه.