يعد "فانوس رمضان" من المظاهر الشّعبيّة الأصيلة في مصر وهو أيضا واحد من اهم الفنون الّتي نالت اهتمام الجميع فهو تاريخ طويل منذ بداياته وتطوره وارتباطه بشهر الصّوم ثمّ تحويله إلى شكل جميل ولفت إلى أحد الأساسيات بالمنازل فى رمضان. وتعود حكاية الفانوس إلى العهد الفاطمى وتطورت صناعة الفانوس التى بدأت بفانوس الشمعة حتى ظهر الفانوس الكهربائى الذي يعتمد في إضاءته على البطارية واللمبة بدلا من الشمعة. وتطور الفانوس عن طريق الصين بصناعة الفانوس الصينى الذي يضيء ويتكلم ويتحرك بل تحول الأمر إلى ظهور أشكال أخرى غير الفانوس منها على شكل شخصيات عامة ولكن لا تباع إلا في رمضان تحت اسم "الفانوس"لجذب المواطنين"؟ وفى الدقهلية شهدت محلات بيع الفوانيس إقبالا شديدا خلال هذه الأيام حيث كان الإقبال على فوانيس المنتج المصرى بشكل كبير خاصة بعد أن ندر وجود الفانوس المستورد حيث منعت الحكومة الاستيراد لتنشيط المنتج المصرى ورغم احتكار "المستورد "للفوانيس سنوات عديدة إلا أن ندرتها هذا العام لم يعط المصريين أى اهتمام بل إقبالهم على المنتج المصرى. "صدى البلد "رصدت إقبال المواطنين على الأسواق وشراء الفوانيس حيث قالت منال محمد "ربة منزل "أنا مبسوطة جدا بالفوانيس السنة دى فكرتنى بأيام زمان جبت لولادى فوانيس من بتوع زمان "فوانيس صاج منها بشمعة ومنها بلمبة ربنا يتم رمضان على مصر بخير يارب وتحيا مصر". أما سيد العامل مدرس فيقول منظر يفرح الصراحة الفوانيس السنة دى وكلها منتجات مصرية أنا اشتريت فانوس كبير للشارع ب250 جنيه فانوس كبير وشكله حلو مفيش أحلى من المنتج المصرى". ولفتت الأنظار طفلة تدعى "هنا "3 سنوات بالإمساك بفانوس سعره جنيهان وظلت تهلل "وحوى يا وحوى وحاللو يا حالو". فى حين يضيف أحمد إبراهيم "بائع فوانيس" أن الإقبال هذا العام رائع والمنتج المصرى لاقى استحسان المواطنين وأن الأسعار تتفاوت ما بين خمسة جنيهات وحتى 250 جنيها وفى متناول الجميع. اما محمود السيد بائع اخر فيقول: "ان أصل الفانوس أحد هذه القصص أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يعربون عن سعادتهم بالخروج معه ليضيئوا له الطريق حيث يجمل كل طفل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغاني المنوعة الخاصة برمضان تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان الكريم".