أكد الدكتور على مصيلحي وزير التضامن الاسبق وعضو البرلمان انه لابد من الايمان بان الفقر ليس الفقر المادي فقط ، ويجب ان تخرج الحماية الاجتماعية من مجرد الدعم المادى الى تنمية وتطوير القدرات البشرية ، لان الدعم النقدي لن يأتي بالنتائج المرجوة . جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لاحتفال وزارة التضامن الاجتماعي بمناسبة مرور عام على برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" بحضور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور اشرف العربى وزير التخطيط والدكتور عمرو الجارحي وزير المالية والدكتور على جمعه مفتى الجمهورية السابق وعدد من نواب البرلمان على راسهم الدكتور على مصيلحى والنائب محمد انور السادات ، وقدم الحفل الدكتور معتز عبدالفتاح استاذ العلوم السياسية . وشدد مصيلحي على أهمية قيام برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" علي اساس علمي مدروس بناء على معطيات المجتمع ودراسة تجارب الدول الاخرى إلى جانب التركيز على دور الباحث الاجتماعي وتوفير الامكانيات التكنولوجية . وطالب وزارة التضامن بتقييم البرنامج كل 6 شهور الى جانب تقييم المعطيات والمؤشرات الممنوح علي اساسها المستفيد الدعم كل 3 سنوات . ومن جانبه ، اوضح الدكتور فابيو فيراس منسق البحوث بالمركز الدولي لسياسات للنمو الشامل إن دورة التحويل النقدي في مصر والعالم تمثل جزءا من منظومة العمل للتضامن الاجتماعي ، من أجل تغطية قطاعات معينة من المجتمع وليس كل القطاعات، وذلك عن طريق برامج تعمل على دعم الأسر من أجل الوصول لما ما نتمناه للوصول لمشروعات الاستدامة في مجال الصحة والمشروعات الاخرة. وأضاف أن كل ما يرتبط بالاستدامة له تأثير على المشروعات الكبرى وبعد الاستفادة من التجارب الكبرى مثل البرازيل، نجحت مصر في تنفيذ المشروعات التي ترتبط بالتحويل النقدي هو برنامج cct وهو برنامج "تكافل وكرامة" والذي يركز على الأسر التي لديها أطفال، من أجل تضيبق الفجوة بين القطاعات في المجتمع وأن مصر نجحت في ذلك، وتم بالفعل توجيه هذه المساعدات لمستحقيها. وعرض سيمونه سيكتشيني مسئول الشئون الاجتماعية لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي باللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة تجربة مصر في النقد التحويلي، وأن "تكافل وكرامة" هو جزء من مشروع الحماية الموسع للأسر الفقيرة، مؤكدا أنه بمقارنة مصر بأمريكا اللاتينية، فنحن نجد أن المكسيك بلد أكبر من مصر وبها 125 مليون نسمة، إلا أن مصر في تطبيقها للبرنامج ضربت عصفورين بحجر عن طريق تحويل النقد الذي يضمن الدخل وأيضا التنمية البشرية. وأضاف سيمونه سيكتشيني، أنه تم التأكد أن التحويلات كانت لها تأثير على القطاعات المحتاجة والفقير، من خلال تطبيق البرنامج في مصر.