* صحيفة يابانية: * زيارة "أوباما" لموقع القنبلة الذرية بهيروشيما يعزز فرص المصالحة * أوباما من هيروشيما: * يجب "تقاسم المسئولية" لتفادي تكرار التاريخ * صحيفة أمريكية: * زيارة أوباما لليابان "عاطفية".. ولكنه لم يعتذر قام باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية بزيارة تاريخية إلى مدينة هيروشيما اليابانية، معلنا عن ضرورة تقاسم المسؤولية حتى لا يكرر التاريخ نفسه، كما وصفت الزيارة بالتاريخية والعاطفية. ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن أوباما، خلال زيارته التاريخية إلى هيروشيما، قوله: "لماذا نأتي إلى هذا المكان نأتي لنتأمل في هذه القوة الرهيبة التي أطلق العنان لها في الماضي غير البعيد إننا نأتي لنرثي الضحايا". كما تحدث عن ضرورة مواصلة السعي لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، لافتا إلى أن الحق في الحياة والحرية هو "المثل الأعلى الذي نسعي إليه". وتجاذب أوباما أطراف الحديث مع الناجين من القصف الذري الأمريكي، وقال إنه تم تغيير العالم إلى الأبد في هيروشيما، مضيفا أن تذكر هيروشيما "يسمح لنا بمواجهة التهاون"، مؤكدا ضرورة أن يمنع العالم "نشوب صراعات من خلال الدبلوماسية". وأعاد الرئيس الأمريكي إلى الأذهان أن قنبلة هيروشيما الذرية التي أسفرت عن مقتل "مئات الكوريين" و"12 أمريكيا"، وتابع قائلا: "إنه يجب أن تكون هيروشيما وناجازاكي "بداية صحوتنا الأخلاقية". من جانبه، وصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زيارة أوباما إلى هيروشيما بأنها فصل جديد في العلاقات اليابانية - الأمريكية، قائلا "منحت هذه الزيارة الأمل لشعب يسعى إلى عالم خال من السلاح النووي"، كمؤكدا على ضرورة عدم تكرار مأساة القنبلة الذرية. إكليل الزهور وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قام بوضع إكليل من الزهور بحديقة السلام في هيروشيما عند القبر الرمزي لضحايا "قنبلة هيروشيما النووية" التي وقعت يوم 6 أغسطس عام 1945، وأسفرت عن مقتل 140 ألف شخص على الأقل خلال يوم واحد، فيما توفي عشرات الآلاف لاحقا بسبب تسممهم بالتلوث الإشعاعي. ويعتبر أوباما هو أول رئيس أمريكي يزور هيروشيما ويقوم بوضع إكليل من الورود في حديقة السلام عند النصب التذكارية لضحايا القنبلة التي القيت عام 1945. صحيفة يابانية: تقدم ملموس أكدت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لموقع إلقاء القنبلة النووية على مدينة "هيروشيما" اليابانية في الحرب العالمية الثانية، يكشف عن تقدم ملموس في تحقيق جهود المصالحة بين الولاياتالمتحدةواليابان وطي صفحة الماضي. وأضافت الصحيفة: "وذلك على أساس أن أسباب الحرب ونتائجها الدامية تجاوزها الزمن، بالرغم من من استمرار الخلافات حول الأساس الأخلاقي لاستخدام سلاح نووي بهذه القدرة الهائلة على التدمير، إذ تؤكد الدوائر المعنية في اليابان أنه لم تكن هناك ضرورة لاستخدام السلاح النووي، وبالتالي يتيعين على الولاياتالمتحدة تقديم اعتذار صريح على الهجوم على هيروشيما ونجازاكي عام 1945". وقالت تاميكو شيارشي، "77 عاما" وإحدى الناجيات من الهجوم النووي، إن إلقاء القنبلة الأولى على هيروشيما استهدف دفع اليابان -التي كانت لا تزال لديها قدرة على الاستمرار في الحرب لسنوات- على الاستسلام، -، خاصة أن توقيت الهجوم جاء بعد انهيار ألمانيا واستسلامها للحلفاء في مايو من عام 1945، بينما سبقتها إيطاليا إلى نفس المصير. وأضاف تشيارسى أن القنبلة النووية ربما أدت إلى استسلام اليابان في موعد مبكر عما كان متوقعا، فقد كانت القيادة العليا في اليابان تدرك أنها سوف تخسر الحرب في النهاية، حتى مع المضي في القتال لبعض الوقت، وقد استمرت تلك القيادة في الكذب على الشعب الياباني ، وإبلاغه بأن الأمور تمضي بصورة جيدة في ميادين القتال. صحافة أمريكية ولفتت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن أوباما في زيارته "العاطفية" و"التاريخية" لم يعتذر عن القنابل النووية التي سقطت من السماء على الشعب الياباني. ويقدر ضحايا القنبلة النووية 140 ألف شخص بما فيهم عشرات من الأسرى الأمريكيين وآلاف من العمال السخرة الكوريين، في أول تفجير ذري في العالم في هيروشيما. وقتل 70 ألف شخص في إلقاء القنبلة الذرية بناجازاكي بعد ثلاثة أيام. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة أوباما اليوم الجمعة هي الأولى التي يقوم بها رئيس أمريكي وظهر بعناية تركيزه على المصالحة بدلا من إثارة الأسئلة المزعجة حول المسؤولية أو الاتهام في زمن الحرب. ودعا بعض الناجين من القنبلة النووية في الماضي الولاياتالمتحدة للاعتذار عن تفجيرات هيروشيما وناجازاكي، والتي وصفوها باللاإنسانية، ولكن بعض المحاربين القدامى الأمريكان يرون أنها حافظت على حيوات الآخرين بوضع حد لنهاية حرب قاسية.