طالب جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، بضرورة عدم القفز على النتائج بشأن أسباب سقوط طائرة مصر للطيران. وقال موران، في مقر إقامته أمس، الاثنين، بمناسبة عقد اجتماعات المشاركة المصرية الأوروبية، إنه لا يعتقد أن أي أحد يعلم حتى الآن سبب سقوط الطائرة، والأمر سيستغرق بعض الوقت قبل معرفة الأسباب ولهذا يجب أن ننتظر لمعرفة الأدلة. وحول تأثير هذه الحوادث على السياحة في مصر، قال موران: "آمل أن لا يكون لها تأثير وحتى الآن لا أحد يعرف حقيقة ما حدث وأسبابه وهل السبب عيب تقنى موجود في طائرات الإيرباص مثلا". وأضاف: "أتمنى ألا يؤثر الحادث على السياحة في مصر، والتي تأثرت بالفعل كثيرا على مدى العام الماضي، وهناك حوالي 10 ملايين مصري يعملون في مجالات السياحة، ولهذا يجب مساعدة هذا القطاع". وتابع: "زرت أسوان منذ عدة أيام وهو مكان رائع وواحد من أكثر الأماكن الساحرة في العالم كله، ومن المؤسف أنني وجدت عددا قليلا جدا من السياح، وللأسف فإن العديد من أهالي أسوان يعانون من قلة السياح، ما يزيد من حجم الفقر ويؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري، ويجب فعل كل ما يمكن فعله من أجل مساندة قطاع السياحة". ونفى موران أن يكون استمرار بعض الدول الغربية في فرض حظر السياحة في مصر يأتي كنوع من العقاب لها بسبب الطريق السياسي الذي اتبعته، قائلا: "لا أعتقد ذلك حقيقة، فالسبب مرتبط بحادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، وقد قامت دول أوروبية مؤخرا بتخفيف حظر السفر لمصر وتخفيف إجراءات السفر بالنسبة للبضائع والحقائب". وأضاف: "لا أعتقد أنه توجد مؤامرة في هذا الموضوع، والأمر مرتبط فقط بتأمين إجراءات السفر والمطارات، ونحن نعرف أنه تم اتخاذ مزيد من الإجراءات من الجانب المصري مؤخرا لتحسين تلك الإجراءات، ولا أستطيع القول إذا ما كان الجميع يرى أن تلك التحسينات هي المطلوبة أم لا، والأمر لا يتعلق بمؤامرات سياسية، ولكن فقط بإجراءات تأمينية للمطارات". وحول الاجتماعات المصرية الأوروبية التي عقدت، قال موران إنه عقد أمس الاجتماع الخامس للجنة المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي بعد توقف لثلاث سنوات، وهي خطوة جيدة وكانت اجتماعات مثمرة. وأضاف أن اجتماع اللجنة يأتي في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية التي تعد الأساس للعلاقات، ويتم من خلال تلك الاجتماعات بحث كل القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء بالنسبة للأمن أو الاقتصاد أو الثقافة أو التنمية وكل القضايا الأخرى. وأشار إلى أنه سيتم في 30 مايو الحالي عقد احتفال بالمتحف المصري لشرح مشاريع التعاون المصري الأوروبي، لافتا إلى أن إقامة الاحتفال بالمتحف المصري نظرا لأنه من بين المشروعات التي ساهم فيها الاتحاد الأوروبي. وحول تطرق الاجتماعات المصرية الأوروبية لقضايا حقوق الإنسان، قال موران: "دائما ما نناقش تلك القضايا، وقد تم بحثها في اجتماعات أمس، ولا نتفق على كل الأشياء ولكن نتفق على بعضها، وهذا حوار مستمر بيننا".