أشاد وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك ايرولت، بانعقاد الدورة الأولى للمؤتمر العالمي للعمل الإنساني بإسطنبول، مشيرا إلى تنامى الاحتياجات للمساعدة الإنسانية يوميا بفعل الأزمات، التي أرغمت ستين مليون شخص على الفرار من ديارهم، وأهمية تمكين المؤتمر، المجتمع الدولي من رسم خريطة طريق جديدة للعمل الإنساني الدولي. وأعتبر ايرولت، في بيان اليوم /الاثنين/، أن المؤتمر فرصة لتأكيد التزام الدول بحماية المدنيين، وتعزيز الربط بين المساعدة الإنسانية والتنمية، وتحسين معالجة تداعيات الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، استمرارا للاستنفار الذي أطلقته الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ. ولفت وزير الخارجية الفرنسي، إلى أن 80 في المائة من العمل الإنساني يجرى حاليا في سياق النزاعات المسلحة التي يتزايد تضرر المدنيين منها، وخصوصا الأطفال، مؤكدا حشد فرنسا جهودها ميدانيا وفي الصروح الدولية، من أجل تحقيق الامتثال للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. وأضاف أنه سيرأس مناقشة علنية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 10 يونيو المقبل، في نيويورك، بشأن حماية المدنيين في أثناء عمليات حفظ السلام، موضحا أن فرنسا ستنظم مؤتمرا دوليا في عام 2017 من أجل تعزيز حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، وذلك بعد مرور عشرة أعوام على اعتماد "مبادئ والتزامات باريس". ويشارك في المؤتمر العالمي للعمل الإنساني، وفد فرنسي برئاسة وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة، سيجولين روايال، ويشارك وزير الدولة المكلف بالتنمية والفرانكوفونية، أندري فاليني، في الاجتماعات بشأن المبادرة التي اتخذها جوردون براون، الذي كلّفه الأمين العام للأمم المتحدة بوضع ترتيب خاص بشأن التعليم في حالات الأزمات.