استطاع أحد المشككين في الاتحاد الأوروبي والمعادين للهجرة الفوز في انتخابات النمسا، حيث انتصر مرشح حزب الحرية نوربرت هوفر في الانتخابات الرئاسية بالنمسا بنسة 51.9 في المائة من الأصوات، وفقا للبيانات الرسمية من وزارات الداخلية لدول الاتحاد الأوروبي. وروبرت هوفر المولود في 2 مارس 1971 ظل مجهولا سياسيا حتى بداية 2016، وبدأ يلمع نجمه في الأوساط السياسية. ويوصف هوفر بأنه شخص "غير معروف نسبيا" خارج الدوائر السياسية، وهو ابن لسياسي محلي ومدير محطة كهرباء في جنوب شرق مدينة نمساوية "فورا"، ودرب نفسه على أن يكون مهندس طيران، وعمل لحساب شركة الطيران المملوكة لإف وان وورلد شاميبيون نيكي لاودا بين عامي 1991 و 1994، وخدم لفترة وجيزة في الجيش النمساوي في حرس الحدود مع المجر. وعندما انتقل للعمل السياسي عمل هوفر في حزب الحرية النمساوي اليميني الشعبوي بقيادة هاينز كريستيان شتراخه، وكان مستشار مقرب من شتراخه في سنواته الأولى في الحزب، خدم كسكرتير محافظ لبورجنلاند ما يقرب من عشرة أعوام. ويعتبر هوفر أحد نائبين لرئيس المجلس الوطني الذي يعتبر متحدثا باسم البرلمان. ودعا هوفر لاستعادة أراضي إيطالية جنوب تيرول والتي كانت جزءا من الامبراطورية النمساوية المجرية. واقترح هوفر في خطاب ألقاه عام 2015 أن يمنح الناس في تلك المنطقة الجنسية المزدوجة الإيطالية والنمساوية. وهوفر أحد المدافعين الكبار عن استخدام الأسلحة، وحمل مسدس جلوك 9 في الحملة الانتخابية، واعتبرها أحد عواقب وجود المهاجرين في بلاده. ويصف بعض المعلقين السياسييين هوفر بأنه "دونالد ترامب النمسا" لموقفه المعادي للمهاجرين، ولشعار "النمسا أولا"، وهي المواقف التي يتبناها ترامب في الولاياتالمتحدة. ويرى هوفر نفسه صوت العقل في النمسا، ويمتدح بلاده أنها ليس فيها متعصبين مثل "الفجر الذهبي" اليونانية.