محمد الدسوقي: التعليم المصري سينافس نظيره الياباني خلال 5 سنوات مصطفى رجب: "سنة كاملة" لتحليل فشل التعليم المصري و6 أعوام لإحلال التجربة اليابانية أبو عميرة: تطبيق التعليم الياباني في مصر يحتاج مرحلتين على مدار العقود الماضية عانى التعليم المصري من الاهمال مما تسبب في ضعف مستوى الخريجين وتأخر مصر في المنافسة على المراكز التعليمية بين دول العالم. وجاء قرار الرئيس عبد الفتاح السسيسي، رقم 207 لسنة 2016، بتشكيل لجنة تسيير مبادرة التعليم المصرية اليابانية، التي نشرت الجريدة الرسمية، الاثنين الماضي نسخة منه، لمحاولة وضع مصر على خريطة العالم التعليمية. خطوة جيدة وعن أهمية تلك اللجنة ومدة الفترة التي يمكن خلالها تطبيق تجربة اليابان على مدارس مصر، توقع محمد ابراهيم الدسوقي، مدير تحرير جريدة الأهرام ومراسلها السابق في اليابان، أن يكون لدينا تعليم في مصر على نفس النمط والطريقة اليابانية بعد مرور 5 سنوات من الآن بعد تشكيل لجنة تسيير مبادرة التعليم على الطريقة اليابانية بين مصر واليابان، بشرط أن تكون هناك جدية شديدة وشجاعة في اتخاذ القرارات. وقال "الدسوقي" في تصريح ل"صدى البلد" إن الخطوة الخاصة بتشكيل لجنة مبادرة التعليم المصرية اليابانية خطوة جيدة ومهمة لأن البداية كانت بموجة الإهتمام بتجربة التعليم الياباني، والتي من أهم خصائصها أنه يوجد ربط بين التعليم واحتياجات السوق وهو ما يجعل الجانب العشوائي غائبا في التجربة لعدم تخرج بلا سوق عمل لأنه يربط بين التعليم والإحتياجات الاقتصادية. وأشار إلى أن السياسة التعليمية اليابانية غير خاضعة للأهواء أو المسئولين بالوزارة وانما سياسة دولة كما أن بها من المرونة لوضع التعديلات بين الحين والآخر وهو ما تفتقده المؤسسات التعليمية الحالية. وأوضح أن جزءا من فلسفة التعليم الياباني يعتمد على نماء الشخصية الوطنية لأن المناهج تشكل وجدان المواطن، وتجعله مسئولا ويدرك حجم مسئولياته بما له وما عليه، كما أن التعليم الياباني يتنمي فكرة الإبداع والإبتكار وهو جانب مهم، كما ان هناك أيضا اهتمام بفكرة دراسة العلوم والتخصصات العلمية. تحليل الفشل وقال الدكتور مصطفى رجب، عميد كلية التربية جامعة سوهاج الأسبق، إن عملية نجاح مبادرة التعليم المصرية اليابانية متوقفة على الأعضاء الذين سيتم اختيارهم في اللجنة المشكلة للمبادرة. وأضاف "رجب" أننا نحتاج من 6 أشهر إلى عام لتحليل أسباب فشل التعليم المصري، ومن 3 أعوام إلى 5 لتطبيق مبادرة التعليم المصري الياباني، مشيرا إلى أن بعض الدول التي لا تمثل مساحتها مساحة محافظة واحدة بمصر استطاعت بالتعليم أن تصل إلى عاشر دولة على مستوى العالم في اقتصادياتها من خلال التعليم. وأوضح أن سنغافورة التي كانت بها مستنقعات استطاعت النهوض بمستواها بعد أن خصصت 10% من ميزانية الدولة لصالح التعليم وعملت على تطويره، لافتا إلى أن مصر لو تستطيع فعل ذلك وأكثر في حال الإهتمام الفعلي بالتعليم. دقة الاختيار وقالت الدكتورة محبات أبو عميرة استاذ المناهج والعلوم التربوية عميد كلية البنات السابق بجامعة عين شمس، إن مبادرة التعليم الياباني المصري جاءت نتيجة لزيارة الرئيس السيسي لليابان، مشيرة إلى أنه يتعين لنجاح المبادرة أن يتم اختيار أعضاء اللجان الفرعية بدقة على أن يكونوا متخصصين وأصحاب فكر ورؤية للمرحلة. وأضافت "أبوعميرة" في تصريح ل"صدى البلد" أن التجربة يجب أن تكون على مرحلتين هي مدى قصير لتغير المناهج وتطويرها وتدريب المعلمين وتغير نظام الإمتحانات والأنشطة والمنظومة بالكامل، ومدى طويل لتطبيق التجربة على بعض المدارس. وأوضحت أنه يجب استغلال المبادرة لتطبيق السلوك الياباني للطلاب من ايجابيات، كما يجب أن تطبيق المباردة في 100 مدرسة، متسائلة: هل ستشمل التجربة المناهج وطرق التدريس والأنشطة والإمتحانات. وأوضحت أننا يجب أن نستفيد من كيفية جعل الطلاب يحبون الدارسة والعلم، كما يجب أن يتم تدريب المدرسين على طرق التدريس الياباني، مطالبة بأن يتم تخفيف المناهج وأن تمثل الأنشطة نسبة 40% من الدراسة و60% من المادة العلمية.