قالت قناة فوكس نيوز الأمريكية إن وثائق بنما تكشف عن أن الملياردير الأمريكي جورج سوروس استغل شركة موساك فونسيكا البنمية لإنشاء شبكة من الشراكات الاستثمارية في الخارج والتي تعمل فى جميع انحاء العالم في مجالات مختلفة، هربا من التدقيق من قبل الجهات المنظمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت القناة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ان سوروس كان يسيطر على 3 شركات خارجية وفق ما كشفته وثائق بنما، حيث تم تأسيس شركة تحت اسم "سوروس فاينانس" فى بنما، كما تم تأسيس شركة أخرى تحت اسم "سوروس هولدنج ليمتد" فى جزر فيرجن البريطانية، كما دخل سوروس فى شراكة محدودة بشركة تحت اسم سوروس كابيتال فى جزيرة برمودا. وتسمح قوانين بنما وبرمودا وجزر فيرجن البريطانية بتوفير ملاذ ضريبي آمن يسمح للشركات الأجنبية بإخفاء ملكيتها للأموال، والأصول العقارية وغيرها من الأصول من الجهات المنظمة والمراقبة للأوراق المالية وهيئات جمع الضرائب فى الدول اتلى تتخذ منها هذه الدول مقرا لها. وقال التقرير إن مجموعة سوروس كابيتال أنشأت شركة خارجية في جزر كايمان، لغرض الاستثمار فى الأسهم الخاصة مع مجموعة كارلايل إلى جانب أفراد من عائلة بن لادن السعودية. وتضمن شركاء كارلايل عدد من وزراء الخارجية الأمريكية السابقين، ومسؤولين سابقين فى المخابرات المركزية الأمريكية، لافتا إلى ان الشركة المؤسسة للاستثمار فى الأسهم تخصصت فى بيع وشراء وتصنيع الأسلحة، وجمع المعلومات الاستخباراتية من خلال عقود مع الحكومات والجيوش، كما انها استخدمت شركات أخرى سرية للقيام بأنشطة الأعمال. وأضاف التقرير ان سوروس البالغ من العمر 86 عاما يمتلك ثروة تقدر ب 25 مليار دولار، وان مؤسسته الخيرية أحد الداعمين للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين الذى أشرف على الموضوعات الصحفية المتعلقة بكافة وثائق بنما. وأشار التقرير إلى ان سوروس فى عام 1992 كاد يتسبب فى إفلاس بنك إنجلترا من خلال التلاعب فى سعر الجنيه الإسترليني، وانه بعد 5 سنوات تسبب فى أزمة اقتصادية إقليمية بعد ان قام بالمضاربة على انخفاض عملات ماليزيا وتايلاند مما أدى إلى تدفق مئات المليارات من الدولارات إلى خزائنه بعد تهاوى تلك العملات فى الأسواق العالمية.