علق الكاتب البريطاني "سيباستيان بين"، على تصريحات المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، "الهجومية الأخيرة" بشأن كل من رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، وعمدة لندن الجديد، صادق خان، متسائلا عما يمكن أن يعنيه ترامب للعلاقة الخاصة بين بلاده والمملكة المتحدة؟ ورأى سيباستيان - في مقال نشرته الفاينانشيال تايمز - أنه من الصعب أن يوجد سياسي بريطاني رئيسي لا يحمل وجهة نظر سلبية تجاه ترامب البارع في إثارة غضب المؤسسة السياسية، لكنه الآن بات المرشح الجمهوري المفترض، الأمر الذي يفرض سؤالا ملحا بشأن مستقبل العلاقات الخاصة بين بريطانيا وأمريكا. وأكد الكاتب أنه في حالة فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن علاقته ببريطانيا ستكون بمثابة إحدى القضايا المتعددة الشائكة التي سيضطر إلى التعامل معها على صعيد السياسة الخارجية. لكن قبل انتخابه، ثمة سؤال آخر يطرح نفسه، وهو هل سينضم تر ترامب، إلى لائحة مرشحي الرئاسة الأمريكية الطويلة ممن اختاروا زيارة المملكة المتحدة لعرض ما بجعبتهم من آراء على صعيد السياسة الخارجية؟ وقد ضمت تلك اللائحة كلا من "سكوت ووكر، وميت رومني". ونوه سيباستيان، عن أنه من غير المعروف عما إذا كان ترامب، يخطط للقيام بمثل تلك الزيارة، قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، ولكن لو فعل، فسيكون ذلك بمثابة اختبار مثير؛ ذلك أن رئيس الوزراء البريطاني، لم يتراجع عن تعليقات سابقة أدلى بها بشأن ترامب، لكنه مع ذلك يعلن استعدادا للعمل معه. ورأى الكاتب، أنه في ظل تردّي الانطباعات حول ترامب من شخصيات سياسية رئيسية في المملكة المتحدة، أمثال صادق خان وبوريس جونسون، فإنه من الصعب تخمين مسؤول رفيع المستوى يقف للترحيب بترامب في بريطانيا، لتظل أقصى أماني ترامب، متمثلة في دردشة عبر الإنترنت مع نايجل فرج، زعيم حزب الاستقلال البريطاني، الذي أعلن عزمه تأييد ترامب، في منافسته مع مرشحة الحزب الديمقراطي الأوفر حظا هيلاري كلينتون. وأكد سيباستيان، أن هذه القضية ليست قاصرة على المملكة المتحدة؛ ذلك أن كلا من كوريا الجنوبية واليابان وغيرها من دول آسيا، قلقة مما قد يعنيه ترامب لسياساتهم الخارجية، فيما ينزعج قادة أوروبيون من استمرار المرشح الجمهوري في تعزيز المشاعر الشعبوية المعادية للمسلمين.. ومن المؤكد أن ترامب إذا قرر زيارة أي من تلك الدول كسياسي مرشح للرئاسة ألا يلقى الكثير من الترحاب.