مؤتمر فيينا فرصة لعرض مطالب الشعب الليبي في: إرساء الاستقرار في ليبيا ورفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة للجيش مطلب رئيسي للمجتمعين اليوم القضاء على فرص داعش في التمركز في ليبيا هدف مصري توحيد الصفوف وتأطير استراتيجية موحدة لتفعيل مؤسسات الدولة الليبية التواجد المصري في المؤتمر دليل على رغبة مصر في المشاركة بثقلها لحل أزمة الصداع الليبي يعقد اليوم الاثنين 16 مايو 2016 "مؤتمر فيينا" لمناقشة تداعيات الأوضاع في ليبيا بهدف الوصول الي استراتيجية ممنهجة لحل الأزمة التي تعيشها البلاد _ في الوقت الراهن في ظل الأوضاع المضطربة وانقسامات الجيش الليبي شرقا وغربا فضلا عن توسعات تنظيم داعش الإرهابي وما يشكله من خطر مباشر علي دول الجوار وعلي أوروبا. ويلتقي اليوم الاثنين وزراء خارجية من دول أوروبية والولاياتالمتحدة ودول جوار ليبيا في فيينا لبحث الفوضى في هذا البلد الذي يعاني من انقسامات سياسية ومن تنامي الخطر الجهادي. وغادر وفد دبلوماسي رفيع المستوى القاهرة أمس الأحد، برئاسة نائب مدير مكتب وزير الخارجية السفير نزيه النجاري، متوجهاً إلى النمسا للانضمام للوزير سامح شكري، في اجتماعين حول الأوضاع في ليبيا وسوريا. وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن وزير الخارجية سامح شكري سوف يشارك اليوم في اجتماع ليبيا رفيع المستوى ثم يشارك يوم الثلاثاء في اجتماع سوريا أيضاً المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا. وبحسب المسؤول، "يلقي وزير الخارجية كلمة أمام الاجتماع يتناول فيها رؤية مصر بشأن التطورات في ليبيا حيث تدعم مصر الدولة الليبية ووحدة وسلامة أراضيها والاعتماد على مؤسسات الدولة الليبية". وكان شكري بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري التنسيق حول الملف السوري أمس الأول وذلك قبل اجتماع فيينا. وقالت مصادر دبلوماسية إن مصر لن تسمح لأي قوى أن تعرقل استعادة الدولة الليبية للاستقرار والقضاء على الخلافات السياسية ومحاولات تهيئة الأجواء أمام "طرابلس" لتكون مقراً للحكومة. وتابع المصادر أن انتقال المجلس الرئاسي إلى "طرابلس" لم ينه الانقسام السياسي والعسكري بين الشرق والغرب، ورغم نجاح المجلس حتى الآن في تثبيت أقدامه وتأكيد وجوده على الأقل سياسياً، وإزالة كافة العقبات التي يمكن أن تساهم في تقليص حدة التوتر والخلافات مع القوى التي كانت تسيطر على الغرب الليبي، خصوصاً قادة ما يعرف ب"فجر ليبيا" التي تتكون من قوى إسلامية متشددة، فإن البرلمان متمسك بالبقاء في طبرق ويرفض الانتقال على غرار المجلس الرئاسي. من جانبه أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني الذي يترأس الاجتماع مع نظيره الأمريكي جون كيري، خلال زيارة قام بها مؤخرا الى تونس ان الاجتماع سيضم "الجهات الرئيسية" الإقليمية والدولية بهدف دعم "عملية إرساء الاستقرار" في ليبيا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي ان وزراء الخارجية سيبحثون خلال الاجتماع "الدعم الدولي للحكومة الجديدة وسيركزون على المسائل الأمنية". واعلن مسؤولون ودبلوماسيون اميركيون الخميس ان الولاياتالمتحدة على استعداد لتخفيف الحظر الذي فرضته الأممالمتحدة على تصدير الاسلحة الى ليبيا منذ اندلاع الثورة ضد نظام معمر القذافي عام 2011، وذلك بهدف مساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية على محاربة تنظيم داعش الذي تمكن اثر هجمات شنها الاسبوع الماضي على تجمعات لقوات حكومة الوفاق الوطني، من السيطرة على منطقة ابو قرين الاستراتيجية التي تبعد حوالى 130 كلم غرب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) الخاضعة لسيطرته منذ يونيو 2015 وهي اول مرة ينجح الجهاديون في السيطرة على منطقة تقع الى الغرب من قواعدهم في سرت واستفاد تنظيم الدولة من الخلافات السياسية والفراغ الامني في ليبيا ليقيم معاقل له في هذا البلد، مشكلا خطرا مباشرا على دول الجوار وعلى أوروبا. ويذكر ان اعداد التنظيم الارهابي في ليبيا قد تترواح ما يين ثلاثه وخمسة الاف مقاتل. يذكر ان الحرب ضد الجهاديين هي في صلب معركة اخرى تجري بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وقوات موالية للفريق اول ركن خليفة حفتر، وهي حكومة موازية مقرها في شرق البلاد وتتسابق السلطتان الليبيتان في الشرق والغرب على خوض معركة تحرير مدينة سرت بشكل منفرد، واعلنت كل منهما حلول "ساعة الصفر" في خطوة قد تهدد نتائج اي عمل عسكري ضد تنظيم داعش الارهابي. وعقب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الايطالي نيكولا لاتوري لوكالة فرانس برس ان "السباق" لتحرير سرت "خطأ وأنه من غير المقبول السكوت علي الوضع الحالي كما يري ان اجتماع فيينا سيكون فرصه لتوحيد الصفوف من اجل وضع استرتيجيه ممنهجه للاوضاع في الفتره المقبله. ويسعي المشاركون في الاجتماع لتقديم المزيد من الدعم لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج،امليين في انضمام الحكومة الموازية التي تتخذ مقرها في شرق البلاد وتطالب بحصول سلطات طرابلس على ثقة البرلمان الذي فشل مرات عدة في التصويت على الثقة.