ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حادث التفجير الذي استهدف حافلة ركاب إسرائيلية في بلغاريا، زاد من حدة التوتر في الأوضاع بين إسرائيل وإيران المتأزمة بالفعل على خلفية برنامج طهران النووي الذي ترى فيه تل أبيب أنه "ليس سوى غطاء لمساعي إيران الرامية لامتلاك أسلحة نووية". وأشارت الصحيفة اليوم، الخميس، إلى أن التفجير يأتي بعد مرور بضعة أيام فقط من إلقاء القبض على أحد عناصر جماعة حزب الله اللبنانية - التي تربطها صلات وثيقة مع طهران - في قبرص للاشتباه في تدبيره عملية انتحارية تستهدف سياحًا إسرائيليين. ولفتت إلى أنه كانت هناك أنباء كثيرة تتردد في الداخل الإسرائيلي بأن من يقضون عطلاتهم في الخارج قد يصبحون "أهدافًا" لهجمات إرهابية. ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الاتهامات التي وجهت إلى إيران من بعض قادة إسرائيل بوقوفها وراء الحادث، فلم يرد أي رد فعل إيراني فوري على الحادث ليدحض تلك الاتهامات أو يؤكد صحتها. وأوضحت أنه في حال ثبتت صحة الاتهامات الإسرائيلية، فسيعد ذلك التفجير أول محاولة ناجحة لعناصر إيرانية تستهدف مواطنين إسرائيليين في الخارج، بعد سلسلة من المحاولات والمخططات الفاشلة التي استهدفت دبلوماسيين إسرائيليين في كل من جورجيا والهند وتايلاند العام الجارى. وذكرت أن بعض الخبراء المختصين في الشأن الإيراني داخل إسرائيل التزموا الحذر وعدم التسرع في اتهام جهة ما بالوقوف وراء الحادث حتى تتكشف مزيد من الأدلة، حيث نقلت عن مئير جافدانفر، خبير في الشأن الإيراني بأحد المراكز البحثية داخل إسرائيل، قوله: "لا يزال من المبكر اتهام جهة ما بالوقوف وراء الحادث، وما يطرح حتى الآن افتراضات وقائمة محتملة من الجهات المشتبه بها". واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم، حزب الله بالوقوف وراء الانفجار الذي استهدف حافلة سياحية كانت تقل سياحًا من إسرائيل في بلغاريا، مضيفًا أن التفجير تم برعاية إيرانية. وكانت وزارة الخارجية البلغارية أكدت في بيان لها أمس، الأربعاء، مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 30 شخصًا في الانفجار الذي استهدف الحافلة السياحية التي كانت تقل سياحًا من إسرائيل.